بغداد: زيدان الربيعي
أصيب الشارع الكروي في العراق بصدمة بالغة وخيبة أمل كبيرة، بعد أن فشل المنتخب العراقي الأول لكرة القدم في تحقيق حلم التأهل إلى مونديال 2026، وذلك إثر تعادله السلبي 0-0 مع مضيفه المنتخب السعودي الشقيق، حيث كانت الفرصة سانحة أمام “أسود الرافدين” للعودة إلى الساحة العالمية مرة أخرى.
ردود أفعال واسعة بعد الإخفاق
وعلى إثر هذه النتيجة، عبر حارس مرمى المنتخب العراقي السابق، نور صبري، عن استيائه الشديد، قائلاً: “هذا الجيل هو أسوء جيل في تاريخ الكرة العراقية”، في إشارة إلى الأداء الذي قدمه المنتخب.
من جانبه، أكد المعلق الرياضي البارز، علي لفتة، أن “الحلم قد ضاع”، معربًا عن أسفه الشديد بقوله: “للأسف فرطنا بأغلى فرصة في تاريخ مشاركاتنا في تصفيات كأس العالم”، متسائلاً بمرارة: “من ملحق إلى ملحق.. من يتحمل المسؤولية؟”.
هدر مالي وانتقادات لاذعة
وفي سياق متصل، سلط الصحفي حيدر العتابي الضوء على الجانب المالي، مشيرًا إلى أن “أكثر من 120 مليار دينار عراقي صرفت على الاتحاد العراقي لكرة القدم الحالي”، واقترح استثمارها في مشاريع تنموية بدلاً من ذلك:
المبلغ المصروف على الاتحاد العراقي لكرة القدم | بدائل مقترحة للاستثمار |
---|---|
أكثر من 120 مليار دينار عراقي |
|
واختتم العتابي حديثه بوصفٍ قاسٍ للمنتخب، قائلاً: “منتخب بائس”.
تحليل فني: إرث ثقيل ومنتخب محطم
من جهته، وجه المدرب ياسر يحيى علوان رسالة إلى المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، قائلاً: “شكراً لك كنت قائداً حقيقياً ومدرباً محنكاً لم تخدمك الظروف، وورثت تركة ثقيلة ومنتخب محطم يتحمله من سبقك، الذي أضاع فيها أسهل فرصة وأسهل تصفيات لكأس العالم”، موضحًا أن “المنتخب بات محطماً بلا خيارات حقيقية وبلا مهاجمين، بعد أن جعل من سبقك المدرب كاساس حقلاً للتجارب وبلا هوية”.
دعم غير مسبوق وإعلام منقسم
وأكد الإعلامي محمد الموسوي أن “المنتخب العراقي حظي بدعم مالي حكومي غير محدود لم يسبق له مثيل في تاريخ الكرة العراقية، إضافة إلى دعم جماهيري جنوني، وميزة اللعب على أرضه في البصرة، حيث ملعب يتسع لـ 60 ألف متفرج يمتلئ بالجماهير في جميع المباريات”، مشيراً في المقابل إلى أن “هناك إعلامًا منقسمًا ما بين معارض وآخر مؤيد وداعم”.
أخطاء فنية أدت إلى ضياع التأهل
وفي تحليل لأسباب الإخفاق، قال الإعلامي عدنان السوداني: “تمنينا التأهل المباشر من التصفيات الأولى، لولا سوء الإدارة الفنية آنذاك وسوء التصرف من قبل بعض اللاعبين أيضاً، ما جعلنا نفقد نقاطاً مهمة أمام منتخبات الكويت وفلسطين والأردن، لنصل إلى مباريات الملحق التي شاءت أولى مبارياتها أن تضعنا أمام منتخب إندونيسيا”، مضيفاً: “كنا نتوقع أن تكون المباراة أمامه كما هي حال سابقة، حيث كانت مواجهاتنا معه سهلة ويسيرة ونحقق فيها رصيداً من الأهداف، لكن للأسف لم يحصل ذلك، وعلى الرغم من الفوز في المباراة الأولى أمام إندونيسيا، إلا أنه كان فوزاً فقيراً، والسبب يعود أيضاً للإدارة الفنية وعدم تفاعلها الصحيح مع المباراة خصوصاً بشقها الهجومي، حيث كان منافسنا المنتخب السعودي يلعب بخياري الفوز والتعادل، وتحقق له ما أراد ليخرج متعادلاً ويتأهل إلى كأس العالم”.