«تنبؤات توفيق عكاشة: هل ستصبح مصر القائدة العالمية بعد قمة السلام في شرم الشيخ؟»

نبؤة الإعلامي توفيق عكاشة.. منذ ثلاثة أشهر، أثار الإعلامي توفيق عكاشة جدلًا واسعًا بعدما أدلى بتصريحات خلال مقابلته مع الإعلامي مجدي الجلاد، حيث ذكر أن مصر تمتلك الإمكانيات التي تجعلها “تحكم العالم”، مستندًا في ذلك إلى مكانتها الاستراتيجية ودورها القيادي في المنطقة، مما قد يُفضي إلى تحولها إلى مركز لصناعة القرار الدولي في المستقبل.

ما بدا للبعض حينها كمبالغة إعلامية استعاد اهتمام العديدين مجددًا مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها قمة السلام المنعقدة في مدينة شرم الشيخ، حيث تصدرت مصر المشهد كدولة مستضيفة لأهم تجمع عالمي للسلام بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

قمة السلام الكبرى في شرم الشيخ

احتضنت مدينة شرم الشيخ هذه القمة التي تُعد من الأكبر على مستوى العالم، بمشاركة قادة من دول عربية، أوروبية، وأفريقية، وتأتي تلك القمة في ظرف حساس، تزامنًا مع تصاعد التوترات في عدة مناطق، خصوصًا في الشرق الأوسط وأوروبا، خلال فعاليات القمة، قدّم الرئيس السيسي رؤية شاملة تعتمد على ثلاث ركائز أساسية: الوساطة بين الأطراف، تحقيق التوازن، وتعزيز التنمية، مما جعل العديد من المحللين يعتبرون القاهرة شريكًا استراتيجيًا لا يُمكن الاستغناء عنه في أي جهود لصياغة السلام الإقليمي أو الدولي.

نبؤة الإعلامي توفيق عكاشة

هل بدأت ملامح “القيادة المصرية للعالم”، التي أشار إليها الإعلامي توفيق عكاشة، تتجلى من خلال الدبلوماسية بدلًا من القوة العسكرية؟، خلال حديثه مع الإعلامي مجدي الجلاد، لم يكن يقصد “حكم العالم” من منظور عسكري، بل من زاوية رمزية تشير إلى أن القرارات الكبرى ستتواصل عبر مصر، وهذه الرؤية تكتسب أهمية خاصة اليوم، بعدما أصبحت القاهرة مركزًا محورياً للوساطة في العديد من الأزمات، بدءًا من حرب غزة وصولًا إلى المفاوضات على الساحة الإفريقية.

القمة الأخيرة عززت هذه الرؤية

استطاعت مصر أن تنتقل من كونها دولة مستضيفة إلى دور المنسق الفعلي بين الأطراف المتنازعة، وذلك في ظل غياب واضح لدور المؤسسات الدولية التقليدية، وفي هذه المساحة الرمزية الجديدة، تتحرك مصر بخطوات ثابتة، ويبدو أن ما ذكره توفيق عكاشة بشأن “حكم العالم” لم يكن مجرد نبوءة غيبية، بل ربما تحليل مبكر لدور دبلوماسي آخذ في التوسع، وقد برز هذا الدور بشكل واضح في قمة السلام التي عقدت بشرم الشيخ، حيث اجتمع العالم تحت المظلة المصرية.