«التاريخ يعيد نفسه» خسائر بيتكوين تتجاوز انهيار الأسهم الأمريكية عام 1929

أثبت شهر أكتوبر مجددًا سمعته التاريخية كفترة لانهيارات الأسواق، غير أن الضحية هذه المرة لم تكن الأسهم، بل عملة البيتكوين التي فقدت أخيرًا أكثر من 15% من قيمتها خلال ساعات، مقارنةً بمستواها القياسي الذي سجلته قبل يومين فقط، هذا التراجع الحاد فاق حتى الانهيار الذي شهدته وول ستريت في عام 1929 حين هبط مؤشر «داو جونز» بنحو 12.8%، الأمر الذي يجعل ما حدث للعملة المشفرة الأكبر من حيث القيمة السوقية انهيارًا بالمعنى الكامل للكلمة بحسب ما ذكرته مواقع إخبارية، لا مجرد تصحيح مؤقت كما يحاول بعض المتحمسين للعملة الرقمية وصفه، وكانت العملات المشفرة قد واصلت تراجعها بعد موجة تصفية قياسية في عطلة نهاية الأسبوع، وسط تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.

150 مليار دولار خسائر

تراجعت عملة بيتكوين بنحو 5% لتتداول دون 110 آلاف دولار، بينما تراجعت عملة الإيثر بأكثر من 9% إلى أقل من 3900 دولار، لتفقد السوق مجتمعة أكثر من 150 مليار دولار خلال 24 ساعة فقط، وجاءت هذه الخسائر بعد أن فرضت الصين قيودًا على وحدات لإحدى شركات كوريا الجنوبية في الولايات المتحدة، ردًا على إجراءات أمريكية ضد القطاع البحري الصيني، ما فاقم التوترات التجارية بين الجانبين، وكان قطاع العملات المشفرة قد شهد يوم الجمعة الماضية تصفيةً تتجاوز 19 مليار دولار عبر مراكز الرافعة المالية، حيث أدى البيع بدافع الذعر وانخفاض السيولة إلى تقلبات حادة.

العملةالسعر الحاليالتغير (%)
بيتكوينأقل من 110,000 دولار-5%
إيثرأقل من 3,900 دولار-9%