في خطوة بارزة تُحدد معالم مستقبل شركة أوراسكوم، أعلن رجل الأعمال المعروف سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة الشركة سابقًا، عن نقل ملكية أسهمه في الشركة إلى نجله نجيب سميح ساويرس، مما يُدشّن حقبة جديدة تحت قيادة الجيل الثاني من العائلة، ويعكس ثقته التامة في قدرة ابنه على الحفاظ على مسيرة النجاح التي بدأها.
نقل ملكية شركة أوراسكوم: تسليم راية القيادة للجيل الجديد
خلال حديثه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “الصورة”، أوضح سميح ساويرس أنه لم يعد الرئيس الفعلي للشركة، بل أصبح رئيسًا سابقًا بعد هذه الخطوة الحاسمة، وأكد أن اتخاذ القرارات أصبح من مسؤوليات نجله نجيب، المدعوم بمجلس إدارة ومستشارين متميزين.
وأشار إلى أن نجيب يتمتع بخبرة تمتد لثماني سنوات في العمل، وهو أمر مكنه من تقبل هذه المسؤولية الكبيرة، وقارن ذلك ببدايته الشخصية عندما بدأ مسيرته في مجال الأعمال في سن الرابعة والعشرين، ما يعكس ايمانه العميق بأهمية منح الفرص للشباب.
دور جديد كمستشار بلا مقابل
عند سؤاله عن دوره الحالي في الشركة بعد تسليم القيادة، أجاب ساويرس بروح الدعابة معتقدًا أنه “مستشار ببلاش”، موضحًا أنه يُستشار عند الحاجة، كما يُنبه نجيب في حال لاحظ أي خطأ، ومع ذلك، شدد على أن القرار النهائي يبقى دائمًا في يد نجيب، مما يبرز العلاقة المهنية الصحية التي تكفل استمرارية رؤية المؤسس وإتاحة المجال للقيادة الجديدة للإبداع واتخاذ القرارات.
المساواة بين الأبناء وتطلعات مختلفة
تطرق ساويرس أيضًا إلى مسألة عدم نقل أسهم للشركة لبناته، ليقطع الطريق أمام أي تكهنات، مؤكدًا أنه يسعى لتحقيق المساواة التامة بين جميع أبنائه، وأوضح أنه يعوض بناته بأسهم في شركات أخرى، بالإضافة إلى سيولة نقدية، حيث أن لديهن تطلعات وطموحات مختلفة عن مسار شركة أوراسكوم للتنمية، وهذا القرار يُظهر حكمته في إدارة شؤون العائلة واحترام رغبات كل فرد منهم.