مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تشتد برودة الطقس، يزداد بحثنا عن وسائل تمنحنا الدفء والراحة في آن واحد. هنا يأتي دور طبق الشوربة الساخنة كبطل لا يُضاهى، فهو يجمع بين المذاق الشهي والفوائد الصحية المتنوعة. الشوربة ليست مجرد طبق جانبي، بل هي مصدر غني بالفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم لمواجهة نزلات البرد وتقوية جهاز المناعة، كما أن سهولة تحضيرها تجعلها الخيار الأمثل للأيام المزدحمة. يستعرض “اليوم السابع” اليوم مجموعة من أفكار شوربة الشتاء التي تضمن لك الدفء وتدعم صحتك في الوقت ذاته، وفقًا لما نشره موقع “dietitianuk”.
شوربة مغربية بالخضار المتبلة
تتميز الشوربة المغربية بنكهاتها الغنية والعميقة، المستوحاة من التوابل الشرقية الأصيلة، فهي تقدم مزيجًا رائعًا من الخضار الطازجة مع الحمص والعدس، بالإضافة إلى لمسات دافئة من الكمون والكزبرة. هذه الشوربة ليست فقط مشبعة وتوفر الدفء، بل هي أيضًا مليئة بالألياف التي تعزز صحة الجهاز الهضمي وتدعم المناعة بقوة، تقديمها في أيام الشتاء الباردة يضفي على المائدة أجواءً شرقية دافئة، تعكس عبق المطبخ المغربي الأصيل وثراءه.
شوربة الذرة والدجاج بالكريمة
تعيد هذه الشوربة إلى الأذهان ذكريات الطفولة الدافئة، بفضل طعمها الكريمي الغني الذي يذوب في الفم ويمنح إحساسًا لا يُضاهى بالراحة. تمتزج فيها قطع الدجاج الطرية مع حبات الذرة الحلوة، لتوفر دفئًا ولذة لا مثيل لهما، فالكريمة تضفي عليها قوامًا ناعمًا ومخمليًا، مما يجعلها وجبة مثالية لعشاء شتوي سريع ومريح. بفضل مكوناتها، تمد الجسم بالبروتين والطاقة اللازمة لمواجهة برودة الجو بفاعلية.
شوربة مينستروني الإيطالية
من قلب المطبخ الإيطالي، تأتي شوربة مينستروني الشهيرة، وهي شوربة غنية بالخضار المتنوعة مثل الكوسة والجزر والفاصوليا، إضافة إلى المكرونة الصغيرة المعروفة باسم “المرمرية”. تمتاز هذه الشوربة بأنها وجبة متكاملة، تجمع بين المذاق اللذيذ والقيمة الغذائية العالية، فهي تمنح الجسم الفيتامينات والمعادن المهمة، وتساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يجعلها خيارًا رائعًا كوجبة رئيسية ومغذية في الشتاء.
شوربة الدجاج مع المكرونة
تُعد هذه الشوربة الكلاسيكية واحدة من أكثر الوصفات شيوعًا ومحبوبة في فصل الشتاء، حيث يجتمع فيها المذاق البسيط المألوف مع الفوائد الصحية الكبيرة. مرق الدجاج الدافئ غني بالعناصر الغذائية التي تساعد على تخفيف أعراض البرد والإنفلونزا، بينما تمنح المكرونة طاقة إضافية ضرورية للأطفال والكبار على حد سواء، إنها شوربة تُشعرك بالدفء والراحة المطلقة، وكأنها حضن دافئ في ليلة شتوية باردة.