السعادة في مصر لا تتعلق بتغيير الأشخاص أو القيادات، ولا تكون مرتبطة فقط بالحوافز المالية أو الزيادات في الرواتب، بل هي شعور يجب أن يتواجد في قلوب الجميع، ويعتمد على تحسين المعنويات والبيئة التعليمية. يحتاج المعلمون والطلاب والأسر إلى مشاعر إيجابية لدعم المجتمع، لأن الأمور الأخرى قد تعطي اهتمامًا مؤقتًا، لذا فالأفكار والأساليب الجديدة هي ما نحتاجه لتحقيق النمو والتطور الذي يناسب مكانة مصر.
النقطة الأولى
زيادة الدعم المعنوي للمعلم أمر ضروري، فقد حان الوقت لوقف الضغوط النفسية والإجهاد الذي يتعرض له، يحتاج المعلمون إلى تقدير من الدولة ومن جميع مستويات القيادات، مع ضرورة توفير بيئة عمل مريحة، أولًا: نرجو التوقف عن الضغط النفسي الناتج عن المتابعة والتقييم، فهذه الضغوط تؤثر سلبًا على أدائهم، وهذا يتطلب توفير الموظفين اللازمين وإنهاء ازدواجية المتابعة، ثانيًا: يجب توفير العمالة الإدارية والنظافة بشكل دائم، وليس مؤقتًا، فالمدير ليس مسؤولًا عن نقص العمال، فما الذي يمكنه أن يفعله؟.
النقطة الثانية
من المهم إسعاد شباب المعلمين، حيث أن توزيعهم في إدارات بعيدة عن أماكن إقامتهم يعد مشكلة كبيرة، يجب على الوزارة أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار، فليس من المنطقي أن تغيب الأمهات عن منازلهن لفترات طويلة، كما أن الشباب بحاجة إلى رعاية ورفق، والحل يكمن في إعادة توزيعهم حسب الأماكن المتاحة، حتى لا يضطروا لاختيار وسائل مواصلات مرهقة وتضييع وقتهم.
النقطة الثالثة
رغم أهمية الأمور المالية، إلا أنه من الضروري صرف حافز تطوير التعليم شهريًا، وكذلك التأكد من صرف حافز التدريس بطريقة مناسبة، ما لم يكن هناك ضغط إضافي من الضرائب. هناك حاجة لتقديم الدعم اللازم للخصم الضريبي ولضمان حقوق المعلمين، هل ستمتد المكافآت المخصصة للامتحانات، وما هو مستقبل المكافآت في التعليم العام؟.
النقطة الرابعة
يجب على الدولة أن تنظر في أهمية إحساس الشباب بالفرح، وذلك من خلال تسريع إجراءات التعاقد مع معلمي مسابقة الـ30 ألف معلم، فالوضع الحالي يتطلب الرسمية والعدالة، كما نحتاج إلى تغييرات جذرية في متابعة أداء المعلمين والطلاب، ينبغي التركيز على تحسين البيئة التعليمية المحيطة بدلاً من تشديد الرقابة على أداء المدرسين، لنضمن تقدمًا حقيقيًا.
