شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية زيادة ملحوظة خلال الثلاثين يوماً الماضية، حيث ارتفع سعر عيار 21 من 4965 جنيهاً للجرام إلى 5725 جنيهاً، مما يعني زيادة تفوق 745 جنيهاً، أي ما يقرب من 15% خلال شهر واحد فقط.
رحلة صعود الذهب في مصر خلال الـ30 يوماً الماضية
بدأ سعر الذهب عيار 21 بتسجيل 4965 جنيهاً في 16 سبتمبر الماضي، ثم أغلق تعاملات الشهر في 30 سبتمبر عند 5180 جنيهاً، ليستمر في التزايد مع بداية شهر أكتوبر الجاري وصولاً إلى 5225 جنيهاً، قبل أن يصل إلى 5725 جنيهاً اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025 – وقت كتابة التقرير.
ويرجع أمير رزق، خبير المشغولات الذهبية، هذا الصعود إلى عدة عوامل، منها ارتفاع الأسعار العالمية للأوقية التي تجاوزت 2800 دولار، وذلك بفضل تزايد التوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية في الربع الأخير من العام الجاري، كما تزايد الطلب المحلي على الذهب بعد انخفاض أسعار الفائدة محليًا في أكتوبر، مما دفع الكثيرين إلى تحويل مدخراتهم إلى المعدن الأصفر كأداة استثمارية أكثر استقراراً.
تحركات السوق المحلية
قفز سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولاً في السوق المصري – اليوم إلى 5725 جنيهاً، وسجل عيار 24 نحو 6526 جنيهاً، وعيار 18 نحو 4894 جنيهاً، وفقًا لأحدث الأسعار المعلنة من مجوهرات محمود هيبة.
ويشير خبير المشغولات الذهبية إلى أن سوق الذهب في مصر شهد نشاطًا ملحوظًا في الطلب خلال الفترة الماضية، خاصة مع المخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار، مما دفع المواطنين إلى الشراء قبل أي زيادات متوقعة.
توقعات بوصول أسعار الذهب إلى 7000 جنيه
تتباين التوقعات بشأن مستقبل الذهب خلال الفترة المقبلة، لكن يتفق معظم المحللين على أن الاتجاه العام لا يزال صعوديًا، حيث توقع رزق أن سعر جرام الذهب عيار 21 قد يقترب من 7000 جنيه قبل نهاية العام الجاري، في حال استمرار العوامل الحالية مثل ضعف العملة المحلية وارتفاع الأسعار العالمية.
الذهب.. ملاذ المستثمرين الدائم
ومع تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا، يبقى الذهب الخيار المفضل للمستثمرين والأفراد الباحثين عن الأمان المالي، فبينما تتقلب أسعار العملات والأسهم، يواصل المعدن الأصفر إظهار مكانته كمخزن للقيمة، خصوصًا في الأسواق الناشئة التي تواجه ضغوطًا تضخمية وتقلبات سعرية متكررة.