«تراجع ملحوظ في أسعار الذهب محلياً، عيار 21 يخسر 130 جنيهاً خلال تعاملات اليوم»

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والبورصة العالمية خلال تعاملات اليوم، متأثرة بانخفاض الطلب على أصول الملاذ الآمن، وسط تفاؤل متزايد بشأن إمكانيات التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

هبوط حاد في الأسعار المحلية والعالمية

كشف سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب انخفضت بمقدار 130 جنيهًا في السوق المحلية، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى حوالي 5430 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بمقدار 82 دولارًا، لتسجل 2032 دولارًا.

كما أشار التقرير إلى أن الذهب شهد انخفاضًا بنحو 200 جنيه خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 الأسبوع بمعدل 5750 جنيهًا، وبلغ أعلى مستوى له عند 5900 جنيه، قبل أن يغلق عند 5550 جنيهًا.

أما على الصعيد العالمي، فقد شهدت الأوقية تقلبات سعرية كبيرة، فقد تراجعت من 4254 دولارًا إلى 4381 دولارًا كقمة قياسية، ثم أغلقت الأسبوع عند 4114 دولارًا للأوقية.

تفاؤل تجاري يضغط على المعدن الأصفر

أوضح إمبابي أن أسعار الذهب تواجه ضغوط هبوطية نتيجة تراجع الطلب الاستثماري، في الوقت الذي تتزايد فيه شهية المخاطرة في الأسواق العالمية بعد تصريحات إيجابية للرئيس الأمريكي حول إمكانية التوصل إلى اتفاق “جيد” مع الصين هذا الأسبوع، كما أضاف أن التفاؤل تم تعزيزه مع إعلان واشنطن وبكين عن إحراز تقدم في عدة قضايا تجارية، بما في ذلك ضوابط التصدير ومكافحة تهريب الفنتانيل، مما يمهد الطريق لإبرام اتفاقات نهائية خلال المحادثات المقبلة.

ارتفاع الدولار يزيد من الضغوط على الذهب

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام ست عملات رئيسية، بنسبة 0.03% ليصل إلى 98.98 نقطة، مما أدى إلى زيادة الضغوط على الذهب، باعتباره أحد الأصول المقومة بالدولار، كما أن المكاسب القوية لأسواق الأسهم العالمية ساهمت في تقليص الطلب على المعدن النفيس، في ظل التحسن المتوقع للاقتصاد مع التطورات التجارية الأخيرة.

ترقب لاجتماعات البنوك المركزية العالمية

أشار التقرير إلى أن المتعاملين في الأسواق العالمية يترقبون قرارات السياسة النقدية هذا الأسبوع، حيث تشير التوقعات إلى توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مدعومًا بتباطؤ التضخم الأمريكي، ورغم أن هذا الاتجاه التيسيري عادة ما يدعم الذهب عن طريق خفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازته، إلا أن بوادر جني الأرباح والتحركات الفنية قد تحد من قدرة الأسعار على العودة السريعة إلى مستوياتها القياسية.

حذر من المخاطر الاقتصادية والسياسية

أكد التقرير أن حالة التفاؤل التجاري لا تخفي استمرار وجود مخاطر اقتصادية وجيوسياسية، بما في ذلك الإغلاق المطول للحكومة الأمريكية وتأثيراته على برامج الدعم الغذائي والقطاعات الحيوية، مما قد يدعم عودة الذهب للارتفاع إذا تفاقم عدم اليقين قريبًا، وأشار التقرير أيضًا إلى أن تراجع الذهب نهاية الأسبوع الماضي جاء كجزء من موجة جني أرباح بعد تسجيل مستويات قياسية، مدفوعًا بتحسن المشهد التجاري، مؤكدًا أن أي انتكاسة في المفاوضات الأمريكية الصينية أو مكاسب إضافية للدولار قد تؤدي إلى مزيد من التقلبات الحادة في الأسعار على المدى القصير.