يميل الأطفال بطبيعتهم إلى محاكاة والديهم وتقليدهم في كل تفاصيل الحياة، لا سيما في أسلوب تعاملهم مع المحيطين بهم، لذا، يُعد إدراك الوالدين لهذا التأثير البالغ أمرًا ضروريًا لضمان تربية الأطفال على الأخلاق الفاضلة. وبمناسبة اليوم العالمي للأخلاق، نستعرض في هذا التقرير مجموعة من النصائح القيمة لغرس القيم والأخلاق الحميدة في نفوس الأطفال، وذلك استنادًا إلى ما ورد في موقع melbournechildpsychology.
إليكم أبرز النصائح لتربية طفل على خلق حسن:
غرس أهمية رعاية الآخرين كأولوية
يتطلب الأمر من الأطفال تعلم كيفية الموازنة بين احتياجاتهم الشخصية واحتياجات الآخرين، وعلى الوالدين أن يشجعوهم على هذا النهج، فعلى سبيل المثال، إذا رغب الطفل في الانسحاب من رياضة جماعية، ينبغي للوالدين مساعدته على التفكير في التأثيرات المحتملة لهذا القرار على زملائه وأعضاء الفريق الآخرين.
توسيع آفاق اهتمام الأطفال
يجب تدريب الأطفال على الاهتمام بمن هم خارج دائرة عائلتهم أو أصدقائهم المقربين، مع الأخذ في الاعتبار وجهات نظر مختلف الأشخاص الذين يتعاملون معهم يوميًا، هذا يشمل تشجيعهم على التحلي بالود والتفهم تجاه كل من يقابلونهم خلال يومهم، من سائق الحافلة وصولًا إلى النادلة في المطعم، لتعزيز طرق تربية الطفل على الأخلاق الحميدة.
كن القدوة الحسنة لأطفالك
يمثل الوالدان المصدر الأكبر للتأثير في حياة أبنائهم، لذلك يجب عليهم أن يكونوا نموذجًا يُحتذى به، وهذا يستلزم ممارستهم للصدق والإنصاف، بالإضافة إلى الاعتراف بأخطائهم وعيوبهم بصراحة أمام أطفالهم، لتعليمهم كيفية التصرف بأخلاق رفيعة.
مساعدة الأطفال في إدارة المشاعر السلبية
من الضروري تعليم الأطفال كيفية التحكم في عواطفهم وأفكارهم السلبية، وذلك من خلال ممارسات تساعدهم على إدارة غضبهم، مثل تمارين اليوجا، فهذا يعينهم على الحفاظ على علاقاتهم الإيجابية مع الآخرين ويجنبهم إلحاق الأذى بهم، مما يعزز تربية الطفل على خلق حسن.