«التحولات السريعة للمعدن المجنون تثير تساؤلات: هل فقد السوق السيطرة؟»

تعيش أسواق الذهب حالة غير مسبوقة من الارتباك، حيث تتبدّل الأسعار بوتيرة لافتة وكأنها تلهث خلف موجة من التقلبات العالمية والمحلية، السبائك تُباع وتُشترى في فترات قصيرة، والتجار يترقبون كل حركة في السعر وكأنهم على صفيح ساخن، وبين من يرى أن السوق خرجت عن السيطرة وآخرين يربطون المشهد بتدخلات خفية وتحركات مضاربية، يبقى السؤال: هل فقد سوق الذهب بوصلته بالفعل؟

سعر سبيكة الذهب 1 جرامحوالي 7210 جنيهات.
سعر سبيكة الذهب 2.5 جرامحوالي 17700 جنيهات.
سعر سبيكة الذهب 5 جراماتحوالي 35400 جنيه.
سعر سبيكة الذهب 10 جراماتحوالي 71000 جنيه.
سعر سبيكة الذهب 100 جرامحوالي 705665 جنيها.
سعر سبيكة الذهب 1000 جرامحوالي 7213000 جنيها.

خطط توسيع شركة أفريو جولد

تستعد شركة “أفريو جولد” لتجارة وتصنيع الذهب والمجوهرات لافتتاح مصنع جديد لإنتاج المشغولات والسبائك الذهبية، على مساحة 1000 متر مربع بإحدى المناطق الصناعية مطلع عام 2026، وذلك في إطار خطتها التوسعية لزيادة الإنتاج وتعزيز حضورها في سوق الذهب المصري، وأفاد عماد سعد، رئيس مجلس إدارة الشركة، بأن “أفريو جولد” تسعى أيضًا إلى التوسع التجاري عبر افتتاح فروع جديدة، من بينها فرعان بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة نصر، إلى جانب فرعيها الحاليين بمنطقة الصاغة، أحدهما للجملة والتجزئة، والآخر لتجارة الذهب الخام.

أسس التجارية والتحديات

تعد الشركة موزعًا معتمدًا لعدد من العلامات التجارية الراقية في عالم الذهب والسبائك الخام، وتطرح مشغولات من عياري 21 و18 بأوزان متنوعة تلبي احتياجات مختلف شرائح المستهلكين في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، كما تدير “أفريو جولد” فرعًا متخصصًا في تجارة الذهب الخام وتبديل واستلام المشغولات لجميع العلامات التجارية المتداولة في السوق، إذ ينفذون حوالات الذهب للتجار داخل وخارج السوق المحلي، مما يشبه النظام المصرفي في سوق الذهب، مما يساعد أيضًا في مواجهة تآكل القوة الشرائية للمستهلكين، والتي أدت لتراجع حركة البيع بشوارع الصاغة.

تأثير الأسعار على السوق

ارتفعت أسعار الذهب بنسب كبيرة خلال الفترات الأخيرة لتسجل مستويات قياسية غير مسبوقة، متجاوزة سعر جرام عيار 21 حاجز 5400 جنيه، كما شهدت الأوقية العالمية ارتفاعًا بنسبة 53% خلال نفس الفترة، مما أدى لتراجع كبير في الطلب المحلي، وأوضح سعد أن السوق المحلي لم يستفد من هذه الارتفاعات، بل انعكست سلبًا على حركة البيع والشراء حتى في مواسم الرواج التقليدية مثل الأعراس والأعياد، إذ اضطر العديد من المواطنين لتأجيل الشراء بسبب تآكل قدرتهم الشرائية.

التحديات المالية للمصانع

تواجه المصانع تحديات مالية كبيرة، في ظل ضعف المبيعات وارتفاع تكاليف التشغيل، لكنهم مضطرون للحفاظ على العمالة الماهرة لأنها تمثل “رأس المال البشري” للصناعة، وأكد سعد على ضرورة تحرك الجهات المعنية لدعم صناعة الذهب من خلال سياسات تحفيزية، تشمل تخفيف الأعباء الضريبية والرسوم وتسهيل إجراءات التصدير للأسواق الخارجية لتعويض الركود المحلي.

التوجهات المستقبلية في سوق الذهب

توقع سعد استمرار موجة ارتفاع الأسعار في السوق المحلية والعالمية، نظرًا لاستمرار العوامل التي تدعم الصعود، وأهمها التوترات الجيوسياسية وزيادة التعاملات بالذهب من قبل البنوك المركزية، كما أشار إلى أن الطلب على السبائك والجنيهات قد يتزايد كطريقة للحد من تأثير المصنعية بسبب ارتفاع الأسعار. وأكد أن المصنعية قد ارتفعت بمتوسط 15 جنيهًا للجرام، مع اختلافات حسب نوعية المشغولات، حيث تؤثر الأوزان الخفيفة على كلفة التصنيع بشكل أكبر.

التقاليد الثقافية وتأثيرها على الطلب

يرتبط المصريون بالذهب عن كثب، كونه جزءًا من تقاليد الزواج ووسيلة ادخارية راسخة، وزادت الثقة في المعدن النفيس مع تراجع قيمة العملة، مما جعل الذهب الملاذ الآمن الحقيقي لحفظ الأموال، حيث أكد سعد أن الطلب يتنوع بين أذواق الحضر والقبائل، مما يخلق فرصًا جديدة للشركات لتوسيع حصتها السوقية، وتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع خلال المرحلة المقبلة، مع استقرار دخل المواطنين وضمان استدامة الصناعة.