قال أحمد الزيني، رئيس جمعية نقل البضائع بالسيارات، إن الزيادة المتوقعة في تكلفة النقل لا تُمثل سوى نسبة ضئيلة جداً من سعر أي سلعة، محذرًا من استغلال هذه الزيادة كشماعة لرفع الأسعار بشكل غير مبرر.
متوسط زيادة أسعار النقل
وأضاف “الزيني”، في تصريحات تليفزيونية، أن الزيادة المتوقعة في أسعار النقل ستكون في حدود 20%، مشددًا على ضرورة وضع هذه النسبة في سياقها الصحيح، وضرب مثالا بالقمح، موضحًا أنه إذا كانت تكلفة نقل طن القمح تتراوح بين 220 و 250 جنيهًا، فإن زيادة 20% تعادل حوالي 50 جنيهاً في الطن، وسعر طن الحديد 37 ألف جنيه، وتكلفة نقله تزيد 50 جنيهاً فقط، متسائلًا: “الـ 50 جنيه بالنسبة للـ 37 ألف يمثلوا كام؟”.
زيادة بسيطة على المستهلك
ولتوضيح حجم الزيادة على المستهلك، ضرب رئيس جمعية نقل البضائع بالسيارات مثالًا على السلع الغذائية الأساسية، قائلًا: “لو أنا بنقل طن سكر أو خضار أو فاكهة، الطن فيه 1000 كيلو، وإذا زادت تكلفة النقل 50 جنيهاً في الطن “أقصى زيادة”، فهذا يعني أن الزيادة على الكيلو هي 5 قروش فقط”.
استغلال الزيادة في الأسعار
أكد الزيني أن المشكلة تكمن في استغلال التجار لزيادة أسعار النقل، قائلاً: “الناس بتستغل النقل وبتعمله شماعة، ده الأسعار زادت فنزود سعر السلع 20%، لا إحنا بنزود سعر النقل فقط، الذي لا يمثل من سعر السلعة 3%”.
دعوة للمراقبة الحكومية
طالب الزيني الحكومة بضرورة المراقبة والمتابعة الدقيقة، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على وزارة التموين بل يتطلب تضافر جهود جهات رقابية عديدة، لضمان أن تكون الزيادة الفعلية في أسعار السلع هي الزيادة التي تتناسب فقط مع تكلفة النقل الحقيقية.