من أكثر المواقف إزعاجًا وقلقًا أن تلاحظي تساقط الشعر بكثرة بعد الاستحمام أو أثناء التصفيف، فتجدين خصلاته تغطي الأرض أو تمتلئ الفرشاة به أسرع من المعتاد، في الحقيقة، يُعد تساقط الشعر جزءًا طبيعيًا من دورة نموه، حيث تتساقط بعض الخصلات لتفسح المجال لنمو شعر جديد، لكن في بعض الأحيان قد يكون هذا التساقط أكبر من المعدل الطبيعي، مما يثير التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءه، يرى الأطباء أن المعدل الطبيعي لتساقط الشعر يتراوح بين 50 و100 شعرة يوميًا، وإذا لاحظتِ زيادة واضحة وملحوظة عن هذا المعدل، فقد يكون الأمر مرتبطًا بعوامل صحية، هرمونية، أو حتى بعادات حياتية يومية، لذلك، من الضروري معرفة هذه العوامل لتحديد السبب بدقة والبدء في علاجه مبكرًا، وهذا ما يستعرضه اليوم السابع وفقًا لما نشره موقع prevention.
التوتر وتأثيره على الشعر
يُعد التوتر النفسي من أبرز العوامل التي تُحدث اضطرابًا في دورة نمو الشعر، فقد يكون التعرض لحدث مؤلم أو ضاغط، مثل فقدان شخص عزيز أو الخضوع لعملية جراحية، سببًا مباشرًا في زيادة تساقط الشعر، عادةً ما يختفي هذا النوع من التساقط تدريجيًا بعد بضعة أشهر، لكن من المهم العمل على تقليل التوتر من خلال ممارسة أساليب الاسترخاء، وإذا لم يعُد الشعر للنمو بكثافة بعد هذه الفترة، فيُفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب بدقة ومعالجته.
تسريحات الشعر والعادات اليومية
إن طريقة التعامل مع الشعر قد تكون سببًا مباشرًا في تساقطه وضعفه، فالتسريحات المشدودة مثل ذيل الحصان والضفائر المحكمة، أو الاستخدام المتكرر لأدوات تصفيف الشعر الحرارية، بالإضافة إلى العلاجات الكيميائية القاسية، تُضعف بصيلات الشعر بمرور الوقت، كما أن المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة كالكحول أو الكبريتات يمكن أن تضر بخصلات الشعر وتجففها، لذلك، يُنصح بشدة باختيار تسريحات مريحة وغير مشدودة، وتقليل استخدام الحرارة قدر الإمكان، والاعتماد على منتجات لطيفة ومرطبة تحافظ على صحة الشعر وفروة الرأس.
النظام الغذائي ونقص العناصر
يحتاج الشعر إلى تغذية سليمة ومتوازنة ليظل قويًا وصحيًا وكثيفًا، فالحميات الغذائية القاسية أو التغير المفاجئ في الوزن قد يتسببان في تساقط ملحوظ للشعر، كذلك، فإن نقص بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل فيتامين د، الحديد، حمض الفوليك، وفيتامين ب12، يؤدي إلى ضعف الشعر وتقصفه، لذلك من الضروري تناول نظام غذائي متوازن وغني بالبروتينات والألياف، بالإضافة إلى العناصر الغذائية المفيدة للشعر مثل أوميجا 3، البيوتين، وفيتاميني ج وهـ، كما يمكن للطبيب طلب تحاليل دم للتأكد من عدم وجود أي نقص غذائي يؤثر سلبًا على نمو الشعر وصحته.