«فرصة لا تعوض».. الوطن العربي على موعد مع القمر العملاق 2025.. إليك كل ما تحتاج لمعرفته لمشاهدة الظاهرة الفلكية

تترقب سماء العالم العربي، مساء الأربعاء الموافق 5 نوفمبر 2025، حدثًا فلكيًا نادرًا ومثيرًا، ألا وهو “القمر العملاق”، حيث يبلغ القمر ذروة اكتماله في أقرب نقطة له من الأرض خلال هذا العام، مما يجعله يضيء ويتألق بشكل استثنائي طوال الليل، هذا الحدث الفلكي يجذب اهتمام عشاق الفلك وهواة التصوير على حد سواء، نظرًا للمشهد الخلاب الذي يتيحه، والذي يمكن رؤيته بوضوح من مختلف أنحاء المنطقة.

ما هو القمر العملاق؟ وما أسباب حدوثه؟

القمر العملاق، أو ما يعرف علميًا بـ “بدر الحضيض”، هو ظاهرة تحدث عندما يتزامن اكتمال القمر مع وجوده في أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي الشكل، وعندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض أقل من 362,146 كيلومتر، ويصل في هذا العام إلى 356,978 كيلومتر، يصبح القمر مرئيًا بحجم أكبر وإضاءة أكثر سطوعًا مقارنة بالقمر المكتمل في الأيام العادية، يمكن ملاحظة هذا الفرق بشكل واضح في الصور الفوتوغرافية أو عند مقارنته بأقمار مكتملة أخرى خلال العام، وتحدث هذه الظاهرة نتيجة لمدار القمر البيضاوي حول الأرض.

أفضل الطرق لمتابعة القمر العملاق

يمكن الاستمتاع بمشاهدة القمر العملاق بسهولة عند شروقه من جهة الأفق الشمالي الشرقي، حيث يظهر القمر بلون برتقالي مائل إلى الحمرة بسبب مرور ضوئه عبر الغلاف الجوي المشبع بالغبار وبخار الماء، قبل أن يتحول تدريجيًا إلى لونه الأبيض الفضي المعتاد كلما ارتفع في السماء، وللاستمتاع بمشاهدة مثالية للقمر العملاق، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • التأكد من معرفة توقيت شروق القمر في منطقتك المحلية.
  • اختيار موقع مفتوح وبعيد عن مصادر الإضاءة الاصطناعية.
  • استخدام المناظير أو التلسكوبات لمشاهدة تفاصيل سطح القمر بشكل أكثر وضوحًا.
  • التقاط الصور الفوتوغرافية لتوثيق الفرق في حجم القمر العملاق مقارنة بالبدر المعتاد.

تأثيرات القمر العملاق على الأرض والظواهر المرتبطة به

على الرغم من جمال وروعة القمر العملاق، فإن تأثيراته على كوكب الأرض محدودة للغاية، وقد أكدت الجمعيات الفلكية أن هذه الظاهرة ليس لها تأثير على النشاط الجيولوجي أو المناخي، باستثناء تأثير بسيط على ظاهرة المد والجزر، حيث يتسبب القمر العملاق في حدوث مد وجزر مرتفع يُعرف باسم المد الربيعي، يزداد هذا التأثير قوة عندما يمر القمر بالقرب من نقطة الحضيض في مداره، مما يؤدي إلى ارتفاع طفيف في المد والجزر الحضيضي، يعتبر هذا التأثير طبيعيًا وغير مقلق، وتعتبر هذه اللحظات فرصة مثالية للمصورين والفلكيين لمراقبة الظاهرة والتقاط أجمل الصور.

إن ظاهرة القمر العملاق تعتبر من أبرز الأحداث الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة أو باستخدام الأجهزة البصرية البسيطة، وتكرار هذه الظاهرة على مر السنوات يتيح للعلماء والهواة فرصة ممتازة لمتابعة التغيرات في مدار القمر، كما يوفر للمصورين فرصة لتسجيل الاختلافات في حجم وإضاءة القمر بين فترة وأخرى، مما يضيف قيمة علمية وجمالية لمشهد السماء في العالم العربي.