«استقرار العملات الآسيوية يعكس مؤشرات إيجابية من الصين وتراجع القلق حول الحرب التجارية»

استقرت غالبية العملات الآسيوية في تداولات اليوم الإثنين، إذ استمدت الأسواق بعض الدعم من تصريحات مسؤولين أمريكيين قللوا خلالها من احتمالات اندلاع حرب تجارية مع الصين، إلى جانب بيانات اقتصادية إيجابية من بكين عززت المعنويات.

تحسن العملات الإقليمية

وسجلت العملات الإقليمية بعض القوة خلال الأسبوع الماضي، مع تراجع الدولار الأمريكي، على خلفية تنامي التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من أكتوبر.

ارتفاع اليوان الصيني

وسجل اليوان الصيني ارتفاعا هامشيا، بعد أن أظهرت بيانات رسمية نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.8% في الربع الثالث على أساس سنوي، متجاوزا التوقعات البالغة 4.7%.

تحسن الدولار الأسترالي

كما سجل الدولار الأسترالي ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.1% أمام نظيره الأمريكي، مستفيدا من تحسن شهية المخاطرة في الأسواق، في ظل تراجع المخاوف من تصعيد تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

تراجع بعض الأزواج الآسيوية

وفي المقابل، تراجع زوج الدولار/الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.1%، كما انخفض زوج الدولار/الدولار التايواني بالنسبة ذاتها، مع تحسن نسبي في تدفقات العملات إلى الأسواق الآسيوية.

ضغط على الروبية الهندية

وانخفض زوج الدولار/الروبية الهندية بنسبة 0.1%، بعد تدخل واضح من البنك المركزي الهندي لدعم العملة، واستعادة بعض خسائرها، رغم استمرار الضغوط المعنوية على الروبية عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن التعريفات المرتفعة على السلع الهندية ستظل سارية حتى توقف نيودلهي شراء النفط الروسي.

ضعف الين الياباني

وتخلف الين الياباني عن باقي العملات الآسيوية، مع ارتفاع زوج الدولار/الين بنسبة 0.1%، متأثرا بتجدد الرهانات على تعيين ساناي تاكايتشي رئيسة للوزراء في اليابان، بعد أن حصل الحزب الديمقراطي الليبرالي على دعم كاف من حلفائه لتشكيل حكومة ائتلافية.

التوقعات وأثرها على الين

وكانت الشكوك التي ظهرت في وقت سابق حول فرص تاكايتشي قد دعمت الين مؤقتا، إلا أن توقعات تعيينها مجددا ضغطت على العملة، مع ترقب الأسواق للجلسة البرلمانية المرتقبة لاعتماد التعيين.

أداء الناتج المحلي الإجمالي الصيني

وفي الصين، ظل الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، رغم التباطؤ النسبي، منذ بداية العام فوق الهدف السنوي لبكين البالغ 5%، حيث كانت الصادرات المحرك الرئيسي للنمو، في حين استمر الضغط على الاستهلاك والاستثمار الخاص.

بيانات اقتصادية مختلطة

كما أظهرت بيانات سبتمبر تحسنا في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، بينما انكمش الاستثمار في الأصول الثابتة للمرة الأولى منذ جائحة “كوفيد-19” في عام 2020، ما يعكس هشاشة التعافي.

مخاطر الصادرات الصينية

وتواجه الصادرات الصينية مخاطر إضافية من احتمالات تصعيد تجاري مع الولايات المتحدة، بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب بفرض تعريفات بنسبة 100% على واردات الصين بسبب قيودها على تصدير المعادن النادرة.

تفاؤل في الأسواق الآسيوية

غير أن ترامب خفّف من لهجته الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن المحادثات رفيعة المستوى مع بكين لا تزال مستمرة، ما عزز بعض التفاؤل في الأسواق الآسيوية.