حذر المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، من احتمالية اتخاذ إسرائيل إجراءات فردية، إذا استمرت الحكومة اللبنانية في ترددها بتنفيذ قرارها القاضي بحصر السلاح بيد الدولة.
فرصة للبنان للتجديد
أوضح براك، اليوم الاثنين، أن نزع سلاح حزب الله لا يُعتبر مطلبًا أمنيًا إسرائيليًا فحسب، بل يوفر أيضًا فرصة للبنان للتجديد، مشيرًا إلى استعداد الشركاء الإقليميين للاستثمار في البلاد متى أمكن للدولة استعادة احتكار القوة الشرعية بقيادة الجيش اللبناني.
قرار الحكومة اللبنانية
في الخامس من أغسطس الماضي، اتخذت الحكومة اللبنانية قرارًا بحصر سلاح حزب الله بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لتنفيذ ذلك خلال شهر واحد، على أن تُنجز قبل نهاية عام 2025، لكن هذا القرار واجه اعتراضًا مباشرًا من حزب الله وحركة أمل.
تسليم السلاح مقابل الإنسحاب الكامل
أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في تصريحات متعددة، أن الحزب لن يُسلم سلاحه إلا بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، ووقف اعتداءاتها، والإفراج عن الأسرى، وبدء عملية إعادة الإعمار.
الصراع المستمر
شهدت المنطقة اندلاع حرب واسعة في أكتوبر الأول 2023، مع شن إسرائيل ضربات عنيفة على لبنان، والتي تحولت في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، أودت بحياة أكثر من 4000 شخص، وأصابت نحو 17000 شخص، ورغم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر الثاني 2024 بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة انتهكته أكثر من 4500 مرة، مما أدى إلى سقوط 276 قتيلاً و613 جريحًا وفقًا للإحصاءات الرسمية.
الاحتلال الإسرائيلي المستمر
لا تزال إسرائيل تحتل 5 تلال لبنانية، سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، بالإضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.