أسعار الخبز السياحي.. في الآونة الأخيرة، تزايدت النقاشات حول تأثير ارتفاع أسعار المواد البترولية على أسعار الخبز السياحي والمدعم، حيث أكد البعض على ارتفاع الأسعار، بينما أشار آخرون إلى استمرار سعر الخبز المدعم كما هو، إذ تتحمل الدولة فارق التكلفة، بينما يُتوقع زيادة أسعار الخبز السياحي.
تصريحات المتحدث باسم شعبة المخابز
وفي هذا السياق، أوضح خالد صبري، المتحدث باسم شعبة المخابز، أن هناك نمطًا متبعًا عند إعلان لجنة تسعير الوقود لزيادة الأسعار، حيث تتدخل وزارة التموين لتعويض فارق التكلفة في إنتاج الخبز المدعم، وأشار خلال مداخلة تلفزيونية على قناة “النهار” إلى أن المعتاد هو صدور قرار من الوزارة لتحمل فارق التكلفة بعد أيام قليلة من تعديل أسعار الوقود، إلا أن التأخير هذه المرة استمر ما بين 11 إلى 13 يومًا، مما أدى إلى تحمل أصحاب المخابز أعباء إضافية.
أسعار الخبز السياحي
أوضح صبري أن هذا التأخير تسبب في لجوء بعض أصحاب المخابز إلى الاقتراض أو الشراء بالدين، كما أشار إلى أن القرار الصادر بعد تلك الفترة لم يتضمن تعويضًا عن الأيام التي لم تتحمل فيها الوزارة الفارق، مضيفًا: “ستُرفع مذكرة لوزير التموين بشأن هذا الأمر، مع المطالبة بصرف تعويض يعادل 400 جنيه يوميًا لكل مخبز من بين 10 آلاف مخبز”.
زيادة أسعار الوقود وأسعار الخبز السياحي
وعن أسعار الخبز السياحي بعد زيادة أسعار الوقود، أكد صبري أن الأسعار مستقرة حتى الآن، مشيرًا إلى أن انخفاض أسعار الدقيق بنسبة كبيرة ساهم في الحفاظ على استقرار الأسعار رغم ارتفاع تكلفة الوقود.
من جانبه، صرّح وزير التموين الدكتور شريف فاروق بأن تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم وصلت إلى 162 قرشًا بعد تعديل أسعار السولار، إلا أنه يباع للمواطن بـ 20 قرشًا فقط، مما يعني أن الدولة تتحمل دعمًا يُقدر بـ 142 قرشًا لكل رغيف، وأشار الوزير إلى أن موازنة الدعم تصل إلى 116 مليار جنيه سنويًا، تمثل نحو 72% من إجمالي دعم السلع التموينية.
وأكد استمرار الدولة في تغطية فارق التكلفة الناتج عن ارتفاع أسعار السولار، والذي يُقدّر بـ 1.1 مليار جنيه سنويًا، كما شدد الوزير على عدم وجود أي تغيير في نظام صرف الخبز أو المقررات التموينية ضمن منظومة الدعم، مضيفًا أنه يجري حاليًا دراسة مذكرة مقدمة من الشعبة العامة للمخابز تتعلق بإعادة تقييم تكاليف إنتاج الخبز المدعم كجزء من جهود تحسين المنظومة.
