إشارة مرور ماساتشوستس الجديدة تربك السائقين ربعهم يتجاهل الضوء الأحمر

أطلقت ولاية ماساتشوستس مؤخرًا نظامًا جديدًا لإشارات المرور يُعرف بـ “منارات المشاة الهجينة”، إلا أن هذا النظام أثار ارتباكًا واسعًا بين السائقين على الطرق، وتُستخدم هذه الإشارات في بعض ممرات المشاة، لكن العديد من مستخدمي الطرق يواجهون صعوبة في فهمها، فيتوقفون دون داعٍ أو يعبرون الطريق حتى مع الإشارة الحمراء، ورغم أن السلطات المختصة أصدرت رسمًا توضيحيًا مفصلًا لشرح كيفية عمل النظام الجديد، لا يزال جزء كبير من السائقين يجدون صعوبة بالغة في استيعاب القواعد الجديدة وتطبيقها بشكل صحيح، مما يؤثر على تدفق حركة المرور وسلامة المشاة.

تعقيد مراحل الإشارة الحمراء الجديدة

على عكس إشارات المرور التقليدية التي تعتمد على الألوان الثلاثة المتعارف عليها (الأحمر، الأصفر، الأخضر)، تتضمن إشارات “منارات المشاة الهجينة” خمس مراحل معقدة، وهي: إيقاف التشغيل، والأصفر الوامض، والأصفر الثابت، والأحمر الثابت، والأحمر الوامض، وفقًا لما أفاد به موقع Supercarblondie.

وتفصيلاً للقواعد الجديدة، يشير الضوء الأصفر الثابت إلى ضرورة تنبيه المشاة للاستعداد للتوقف، بينما يدعو الضوء الأصفر الوامض السائقين للاستعداد للتوقف القادم، أما الضوء الأحمر الثابت فيعني التوقف الكامل والإلزامي للمركبات، وفي المرحلة الأخيرة، يشير الضوء الأحمر الوامض إلى ضرورة التوقف أولاً ثم المتابعة بحذر بعد التأكد من خلو ممر المشاة تمامًا، لكن هذا التعقيد الشديد أدى إلى ارتباك واسع النطاق بين السائقين، حتى أن المخطط التوضيحي الذي أصدرته وزارة النقل في نيوجيرسي لم يتمكن من تبسيط الأمر بما يكفي لتوضيح آليته بشكل فعال، مما يزيد من تحديات القيادة الآمنة في هذه المناطق.

نتائج دراسة جامعية صادمة تكشف حجم الارتباك

لتسليط الضوء على مدى فهم السائقين للنظام الجديد، كشفت دراسة أجرتها جامعة ماساتشوستس أمهرست عن نتائج صادمة تعكس حجم الارتباك على الطرق، تعرض هذه الأرقام السلوكيات الملاحظة للسائقين تجاه إشارات المرور الهجينة:

الحالة المروريةنسبة السائقين المتأثرين
مروا عبر الإشارة الحمراء الثابتة دون توقف.25%
تجاهلوا الإشارة الحمراء الوامضة تمامًا.65%
توقفوا عندما لم تكن هناك أية أضواء مضاءة.9%
توقفوا عند وجود إشارة صفراء وامضة.19%
توقفوا عند الضوء الأصفر الثابت.30%

توضح هذه الأرقام بجلاء أن السائقين يواجهون صعوبة كبيرة في تفسير الإشارات المتعددة، مما يجعلهم غير قادرين على تحديد متى يجب التوقف أو المتابعة بأمان، وهذا يؤثر سلبًا على السلامة المرورية ويزيد من مخاطر الحوادث.

دعوات للعودة إلى النظام التقليدي لضمان السلامة

على الرغم من أن الهدف الأساسي من إطلاق إشارات المشاة الهجينة الجديدة كان تعزيز سلامة المشاة على الطرق، إلا أن نتائج تطبيقها أظهرت نتائج عكسية تمامًا، وذلك بسبب التعقيد المفرط في فهم القواعد والتعليمات المرورية المرتبطة بها، ويرى عدد من الخبراء في مجال النقل والمرور أن العودة إلى نظام الإشارات الثلاثي التقليدي، الذي يعتمد على الألوان الأساسية المعروفة، سيكون الحل الأنسب لتجنب المزيد من الحوادث المرورية والحد من الارتباك على الطرق، خاصة وأن غالبية السائقين يجدون النظام الحالي مربكًا وغير عملي ويصعب التأقلم معه، مما يدعو إلى إعادة التفكير في فعاليته وأثره على السلامة العامة.