لتصحيح المفهوم الخاطئ لدى عامة الناس حول سعر الدولار الجمركي، وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية، يعيش المواطنين في بلادنا بين مطرقة الدولار الجمركي وسندان الدولار في السوق، فالفرق السعري بينهما يجعل المواطن لا يشعر بانخفاض حقيقي في أسعار السلع، خاصةً السلع الأساسية.
المستفيدون من الفرق السعري
1- المستفيد الأكبر من انخفاض سعر الدولار الجمركي، رغم ارتفاع سعر الدولار في السوق بنسبة تزيد عن 100%، هو التاجر المستورد والوسطاء، وليس المواطن.
كيفية تأثير الأسعار على المستهلك
2- التاجر يدفع رسوماً جمركية أقل، لكنه يسعر السلع بناءً على سعر الدولار المرتفع في السوق، مما يحقق له هامش ربح أكبر.
عدم استفادة المواطن
3- المواطن لا يستفيد فعلياً، لأن الأسعار تحتسب حسب سعر السوق، وليس سعر الدولار الجمركي المخفض.
خسارة الإيرادات الحكومية
4- من جهة أخرى، الدولة تخسر جزءًا كبيرًا من الإيرادات الجمركية، بمقدار فارق سعر الدولار في الجمرك وسعره في السوق بمعدل 900 ريال للدولار الجمركي الواحد، مما يؤثر على نسبة الدخل القومي للبلد وبالتالي يؤثر تلقائياً على نسبة دخل الفرد.
الخلاصة
الفرق بين الدولار الجمركي ودولار السوق يذهب إلى جيوب التجار والموردين، وليس إلى مائدة المواطن.
دعوة للرقابة والدعم
وبناءً عليه، نطالب الحكومة برقابة عادلة، وتسعير منصف، ودعم يصل إلى من يستحقه، فالأوطان لا تبنى بالقرارات وحدها، بل بالعدالة في التطبيق.