6 نصائح فعالة لتعديل سلوك طفلك 7-12 سنة خريطة طريق لمرحلة مصيرية

تُعد مرحلة الطفولة المتوسطة، التي تمتد من سن 7 إلى 12 عامًا، فترة محورية في تشكيل وعي الطفل وتثبيت قيمه الأساسية. خلال هذه المرحلة، يبدأ الطفل في استكشاف العالم الخارجي بوعي متزايد، ويصقل تصوراته عن ذاته وعن المجتمع المحيط به. ومع ذلك، قد تتحول هذه الفترة الحساسة إلى بيئة خصبة لظهور سلوكيات سلبية كالعناد أو الكذب أو التهرب من المسؤولية، خاصةً في غياب الإشراف الأسري الواعي. لذا، استشارت “اليوم السابع” شيماء عراقي، أخصائية تعديل السلوك، التي قدمت مجموعة من القواعد الذهبية للتعامل الفعال والمتوازن مع هذه التحديات السلوكية.

افهمي السبب قبل العقاب

وراء كل سلوك سلبي يختبئ سبب، قد يكون إرهاقًا، أو خوفًا، أو سعيًا لجذب الانتباه. لذلك، قبل التفكير في العقاب، يجب التوقف ومحاولة فهم الدوافع الكامنة وراء تصرفات الطفل، هذه الخطوة ليست مجرد تعاطف، بل هي أساس معالجة السلوك من جذوره، فالعقاب وحده دون فهم الدافع غالبًا ما يفشل في منع السلوك من التكرار، بل قد يدفعه للظهور بأشكال مختلفة.

استخدمي لغة هادئة وواضحة

في هذه المرحلة العمرية، لا يستجيب الطفل للصراخ أو التهديد، بل يحتاج إلى تواصل مباشر وواضح. استخدام عبارات محددة وهادئة مثل: “أنا غير راضية عن هذا التصرف لأنه يؤذي الآخرين”، يعدّ أفضل بكثير من العبارات الجارحة مثل: “أنت طفل سيئ”، الفارق بين هذه العبارات ينعكس بشكل مباشر على ثقة الطفل بنفسه ورغبته في التغيير.

كافئي السلوك الإيجابي بدل التركيز على الخطأ

يُعد التشجيع والمدح من أقوى الأدوات التربوية المتاحة، فعندما يلتزم الطفل بقاعدة ما أو يتصرف بصدق، يجب مدحه فورًا ليشعر بأن سلوكه الإيجابي هو ما يحظى باهتمامك. المكافأة هنا لا تعني بالضرورة تقديم المال أو الهدايا المادية، بل قد تكون كلمة طيبة، أو وقتًا إضافيًا للعب، أو عناقًا صادقًا يعزز شعوره بالتقدير.

الثبات في القواعد هو المفتاح

لا يمكن تعديل السلوك بفعالية في بيئة تسودها التناقضات، لذا يجب أن تكون القواعد واضحة وثابتة، وأن يُطبق الانضباط على جميع المواقف بمعيار واحد. فالتساهل في موقف والتشدد في آخر يؤدي إلى إرباك الطفل وإضعاف إحساسه بالمسؤولية، بينما يمنحه الثبات شعورًا بالأمان ويعلمه أن لكل فعل عواقب ونتائج واضحة.

شاركيه المسؤولية والحلول

بدلاً من فرض القرارات بشكل فردي، أشركي الطفل في عملية وضع الحلول. اطرحي عليه أسئلة مثل: “ما رأيك كيف يمكننا حل هذه المشكلة؟”، فمثل هذه المشاركة تعزز لديه الشعور بالمسؤولية، وتنمي قدرته على التفكير في العواقب، وتساعده على اتخاذ قرارات أكثر نضجًا ووعيًا.

كوني قدوة في السلوك الذي تريدينه

في هذا العمر، يميل الأطفال إلى تقليد الأفعال أكثر من استجابتهم للكلمات. لذلك، إذا كنتِ ترغبين في أن يكون طفلك هادئًا، فكوني أنتِ هادئة، وإذا أردتِ منهم الصدق، فكوني صادقة في وعودك وتصرفاتك. القدوة اليومية هي بالفعل أقوى وسيلة تربوية لترسيخ السلوك الإيجابي في نفوسهم.

كلمات مفتاحية:

  • تربية الأولاد.
  • تربية الأطفال.
  • تعديل سلوك الأطفال.
  • مرحلة الطفولة المتوسطة.
  • نصائح للوالدين.