نشر في:
الخميس 6 نوفمبر 2025 – 2:38 ص
| آخر تحديث:
الخميس 6 نوفمبر 2025 – 2:40 ص
الراحل أحمد عبد الله… علامات بارزة في مسيرته الفنية
خيّمت صدمة كبيرة على الوسط الفني بعد وفاة السيناريست أحمد عبد الله، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الستين عامًا، إذ حقق هذا المؤلف ما يزيد عن أربعين عملاً فنياً من أفلام ومسلسلات ومسرحيات، ونجح في أن يؤسس لنفسه مكانة رفيعة، ويُسجل له ولادته كعنصر رئيسي في إعادة تشكيل خريطة إيرادات السينما المصرية.
مشوار متميز وأعمال خالدة
نجح أحمد عبد الله في تقديم أعمال فنية أضفت بعداً جديداً على الكوميديا الشعبية، بدءًا من نهاية التسعينيات، حيث قدم أفلاماً تعد علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية، مستندا في أسلوبه الفني إلى قيمة السخرية ممزوجة بالإنسانية، ليعكس خفة دم المصريين رغم ما يواجهونه من تحديات يومية.
فيلم “اللمبي”… نقطة تحول في المشوار الفني
شكل فيلم “اللمبي” تحولاً مهماً في مسيرة أحمد عبد الله، إذ حقق إيرادات ضخمة، حيث بيع منه أكثر من سبعة ملايين تذكرة، وصنفت إيراداته بأكثر من واحدٍ وعشرين مليون جنيه، وهو رقم هائل في تلك الفترة تحديداً عام 2002.
شراكة مع جيل المضحكاتية الجدد
ساهم عبد الله في نجاح جيل المضحكاتية الجدد، حيث تعاون مع نجوم مثل علاء ولي الدين في أعمال بارزة مثل “عبود على الحدود” و”الناظر”، وكتب لأحمد حلمي فيلم “ميدو مشاكل”، وشارك في أعمال مع هاني رمزي ومحمد هنيدي.
شراكة فنية مع سامح عبد العزيز
بالرغم من تعاونه مع كبار المخرجين، كانت بصمته الأوضح في أعماله مع المخرج الراحل سامح عبد العزيز، الذي توفي في يوليو الماضي، وكأن القدر أراد أن يجمعهما مرة أخرى سريعاً، وقدما معاً مجموعة من الأعمال الشهيرة مثل “الفرح” و”كباريه”، مضيفين مزيدًا من البصمة لأعمال تدور أحداثها في يوم واحد.
أعمال تستحق الذكر
تضمن رصيده الفني أيضًا مسلسلات ناجحة منها “رمضان كريم” بجزئيه، إضافة إلى المسلسل الأقرب إلى قلبه “بين السرايات”، إذ برع في تقديم الأعمال التي تعكس البيئة الشعبية والمشكلات اليومية.
إرث فني مميز
تميز أحمد عبد الله بقدرته على الانتقال بسلاسة بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، وهو ما جعله يستحق لقب “كاتب البسطاء”، حيث أنتج أعمالاً تُظهر الصدق والبساطة، محافظاً على لغته القريبة من الشارع المصري، مما جعل حواراته تمس القلوب وتثير الضحك والألم في آن واحد.
