في إنجاز تاريخي لكرة القدم الإفريقية والعالمية، تمكن منتخب الرأس الأخضر من حجز مقعده في نهائيات مونديال 2026 لأول مرة في تاريخه، ليجسد بذلك قصة ملهمة لدولة صغيرة أثبتت أن الأحلام يمكن أن تتحقق بالإصرار والعزيمة، متجاوزةً كل التوقعات.
انتصار حاسم يكتب المجد
نجح المنتخب الملقب بـ “أسماك القرش الزرقاء” في التأهل المباشر إلى المونديال الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد تحقيق فوز كبير ومستحق على منتخب إسواتيني بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، وهذا الانتصار الحاسم في الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية ضمن له صدارة مجموعته، ليقتنص بطاقة العبور المباشر، ويشعل فرحة عارمة في البلاد بأكملها.
إنجاز فريد في تاريخ مونديال 2026
يمثل هذا التأهل خطوة استثنائية ليس فقط للرأس الأخضر، بل لكرة القدم العالمية، حيث أصبحت هذه الدولة الجزرية ثاني أصغر دولة من حيث عدد السكان تتأهل إلى نهائيات كأس العالم عبر التاريخ، ويبلغ عدد سكان الرأس الأخضر حوالي 600 ألف نسمة فقط، مما يضع هذا الإنجاز في مصاف الإنجازات الكبرى التي تبرهن أن كرة القدم لا تعترف بالحجم الجغرافي أو الكثافة السكانية.
ثمار التخطيط والاحتراف
لم يأتِ هذا التأهل من فراغ، بل كان نتاج عمل دؤوب وتخطيط سليم، فقد قدم المنتخب مستويات مميزة وثابتة طوال مشوار التصفيات، معتمدًا على مجموعة متجانسة من اللاعبين المحترفين في مختلف الدوريات الأوروبية، وقد استطاع هؤلاء اللاعبون نقل خبراتهم واحترافيتهم إلى صفوف المنتخب، ليصنعوا فريقًا قويًا قادرًا على المنافسة وتحقيق حلم أمة بأكملها بالوصول إلى أكبر محفل كروي في العالم.