سجلت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، تراجعاً حاداً بنسبة 6%، ليعتبر هذا أكبر انخفاض يومي منذ 12 عاماً، وذلك في ظل قيام المستثمرين بجني الأرباح، بعد أن شهد المعدن النفيس مستوى قياسياً جديداً في الجلسة السابقة، مدعوماً بالطلب القوي على الملاذات الآمنة، وتوقعات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
أسعار الذهب والفضة
| المعدن | سعر الأونصة (دولار) |
|---|---|
| الذهب | 4085.39 |
| الفضة | خسارة تجاوزت 7% |
انخفض سعر الذهب بنسبة 6% ليصل إلى 4085.39 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4381.21 دولار أمس الاثنين، وهذه هي أكبر خسارة يومية منذ عام 2013 وفق بيانات “بلومبرج” ، كما فقدت الفضة أكثر من 7% من قيمتها خلال جلسة تداول اليوم.
وأشار تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى “كيه.سي.إم تريد”، إلى أن تحركات جني الأرباح وانحسار تدفق الملاذ الآمن كانت وراء تراجع سعر الذهب اليوم، وأي تراجع في الذهب يعتبر فرصة للشراء، ما دام مجلس الاحتياطي الاتحادي ماضياً في مساره الحالي لخفض أسعار الفائدة.
وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لـ”سي.إم.إي”، فإن الأسواق تتوقع بشكل كامل خفض المركزي الأمريكي للفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الشهر، كما تتوقع خفضاً آخر في ديسمبر، وعادة ما يتجه الذهب الذي لا يدر عوائد، للارتفاع في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
أضاف ووترر، أن المسيرة الصعودية للذهب مرشحة للاستمرار، ما لم تسفر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في أمريكا التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع عن مفاجآت صعودية سلبية، ومن المتوقع أن تظهر البيانات، المقرر صدورها يوم الجمعة بعد تأجيلها بسبب الإغلاق الحكومي، ارتفاع المؤشر بنسبة 3.1% على أساس سنوي في سبتمبر، وفقاً لخبراء اقتصاد استطلعت “رويترز” آراءهم، وقد دخل الإغلاق الحكومي الأمريكي يومه العشرين أمس الاثنين.
من جانبه، قال نورس حافظ، استراتيجي الأسواق في أكاديمية “Trader Factor”، إن التراجعات التي تشهدها أسعار الذهب والمعادن الثمينة مؤخراً تُعتبر “حركة تصحيح طبيعية” بعد موجة الارتفاعات القوية التي حققتها منذ بداية الشهر، حيث تجاوزت المكاسب السابقة 10 إلى 15%، مما يجعل من الطبيعي حدوث جني أرباح جزئي في السوق.