في حادثة مروعة هزت محافظة الإسماعيلية، أقدم طفل على قتل وتقطيع صديقه لأشلاء باستخدام منشار كهربائي، بعد أن استلهم طريقة الجريمة من محتوى عنيف شاهده في إحدى ألعاب الإنترنت. تُعد هذه الواقعة بمثابة جرس إنذار قوي يشدد على الأهمية القصوى لمراقبة الوالدين للمحتوى الرقمي الذي يتعرض له أطفالهم، وعليه، يقدم هذا التقرير مجموعة من النصائح الأساسية لمواجهة هذه المخاطر، بالاستناد إلى ما نشره موقع “pinkvilla”.
كيف تحمي طفلك من مخاطر الإنترنت؟
الحوار المفتوح مع طفلك
يُعد الحوار الصريح والمستمر مع طفلك حول قواعد السلامة والأمان على الإنترنت، والمواقع التي يرتادها، الخطوة الأولى والأكثر أهمية لحمايته، فقد كشفت الإحصائيات أن نسبة كبيرة من الآباء لا يناقشون أطفالهم حول مخاطر الفضاء الرقمي، لذا، من الضروري الجلوس مع طفلك والتحدث إليه، وسؤاله عن أسباب اهتمامه بمواقع معينة، مع التأكيد على ضرورة تجنب تصفح النوافذ والمحتويات غير المرغوبة لما قد تحمله من أضرار نفسية ومعرفية.
مراقبة نشاط طفلك الرقمي
يتطلب الأمر توازنًا دقيقًا بين مراقبة أنشطة طفلك على الإنترنت وعدم انتهاك خصوصيته، لذا، احرص على أن يكون طفلك على علم بأنك ستتابع سجل تصفحه بعد الانتهاء، ومن المهم مراجعة سجل المتصفح بانتظام لمعرفة المواقع التي يزورها، والأنشطة الرقمية الأخرى التي قد يمارسها، لضمان تصفح آمن ومسؤول.
الاستعانة بأدوات الرقابة الأبوية
يُفضل بشدة الاستفادة من أدوات الرقابة الأبوية المتاحة لفلترة عمليات البحث وتحديد المواقع المسموح بها، حيث توفر العديد من المنصات حلولًا فعالة لهذه الغاية، كما أن محرك البحث جوجل، على سبيل المثال، يتيح فلتر “البحث الآمن” الذي يعمل على حظر المحتوى العنيف أو غير اللائق جنسيًا، مما يوفر بيئة تصفح أكثر أمانًا لطفلك.
تحذير طفلك من الغرباء عبر الإنترنت
مثلما يتعلم طفلك عدم التحدث مع الغرباء في الواقع، يجب ترسيخ هذا المبدأ في الفضاء الرقمي، لذا، تحدث معه بوضوح عن مخاطر المتطفلين والمتحرشين عبر الإنترنت، والعواقب الوخيمة التي قد تنجم عن تسريب المعلومات الشخصية، ويمكنك أيضًا مشاركته أو قراءة مقالات حول حوادث التحرش الإلكتروني لزيادة وعيه بالمخاطر المحتملة.
تحديد وقت استخدام الإنترنت
نظرًا لأن الإنترنت قد يتحول إلى إدمان، من الضروري وضع جدول زمني يومي محدد لا يتجاوزه طفلك في تصفح المواقع، وشجعه على الانخراط في أنشطة بديلة مفيدة مثل ممارسة الرياضة، أو الهوايات الفنية، لضمان استثمار وقته بشكل إيجابي، خاصة خلال العطلات الأسبوعية.