
أنظمة المنزل الذكي تجتذب اهتمام المستخدمين بفضل تطبيقاتها المتنوعة، مثل التحكم التلقائي في الستائر حسب الطقس أو التوقيت، وتنظيم درجة حرارة الغرف بشكل مستقل، بالإضافة إلى فتح وغلق الأبواب عند اقتراب السكان، وحتى تحضير القهوة تلقائياً عند استيقاظك مع المنبه
ووفقاً لتقرير صادر عن هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية ونشرته وكالة الأنباء الألمانية، تتميز هذه الأنظمة الذكية بقدرتها على دمج أجهزة من شركات مختلفة عبر واجهات لاسلكية متنوعة
مركز التحكم اللاسلكي
يمثل مركز التحكم اللاسلكي، المعروف أيضاً باسم “المحور” (Hub)، الركيزة الأساسية لأي نظام منزلي ذكي، حيث يتم من خلاله ربط كافة المستشعرات والأجهزة الطرفية الموجودة في المنزل، ليكون بمثابة نقطة الوصل بين هذه الأجهزة وتطبيقات التحكم المتوفرة على الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية
في معظم أنظمة المنزل الذكي، يأتي المحور كجهاز مستقل، أو قد يكون مدمجاً في جهاز الراوتر الخاص بشبكة الواي فاي، أو حتى “مخفياً” داخل جهاز استقبال البث التلفزيوني أو سماعة ذكية
الاختبارات والنتائج
أجرت الهيئة الألمانية اختبارات على 14 نظاماً لأتمتة المنازل، حيث قامت بشراء المحور الخاص بكل نظام، ثم ربطته بمجموعة من الأجهزة الذكية مثل كاشفات الحركة، والمصابيح، وأقفال الأبواب، ومنظمات الحرارة، وحتى المقابس الكهربائية، بهدف إنشاء أنظمة أتمتة متكاملة
شملت الاختبارات أيضاً تقييم سهولة الاستخدام عبر تطبيقات الهواتف الذكية أو المساعدات الصوتية، وكيفية عمل النظام في حال انقطاع الإنترنت أو تعطل الشبكة المنزلية، بالإضافة إلى التأكد من توافقه مع الأنظمة الأخرى، وكلما زاد عدد الواجهات اللاسلكية والملحقات الذكية التي يدعمها النظام، زادت مرونته في تكوين المنزل الذكي
أظهرت نتائج الاختبارات أن بعض أنظمة المنزل الذكي قد لا تلبي جميع الاحتياجات، وقد تصدر نظام “هوم أسيستانت” (Home Assistant) والنظام الهولندي “هومي” (Homey) النتائج بتقييم إجمالي بلغ 2.3 لكل منهما، بينما تفوق نظام “imld” في سهولة الاستخدام، حيث يتميز ببساطة الإعداد والتشغيل رغم تنوع وظائفه
يتميز نظام “هوم أسيستانت” بكونه مفتوح المصدر، وقابل للتخصيص، ويمكن استخدامه دون الحاجة إلى الإنترنت أو خدمات الحوسبة السحابية، مما يجعله خياراً جذاباً للعملاء الذين يهتمون بالخصوصية وحماية البيانات
أما أنظمة المنزل الذكي من الشركات الكبرى، فقد حلت في المركزين الثاني والثالث، مثل نظام “سامسونغ سمارت ثنغز” (Smartthings) بتقييم إجمالي 2.4، ونظام “آبل هوم” (Home) بتقييم إجمالي 2.5