في حكم قضائي لافت، برّأ قاضٍ أمريكي رجلًا يُدعى جيوفاني غارسيا، الذي كان متهمًا بالتخلي عن كلبه خلال إعصار عنيف ضرب منطقة خليج تامبا، وجاء قرار التبرئة بعدما أوضح القاضي أن الأدلة المتاحة لم تكن كافية لإثبات ارتكاب جريمة القسوة الشديدة على الحيوانات، وتعود تفاصيل الحادثة إلى أكتوبر 2024، عندما عثرت دورية الطرق السريعة في فلوريدا على كلب من فصيلة “بول تيرير” يقف وحيدًا في مياه الفيضانات على الطريق السريع I-75، وتمكن أحد الضباط من إنقاذه، وأُطلق عليه لاحقًا اسم “تروبر” قبل أن يجد منزلًا جديدًا بالتبني، وقد وُجهت حينها اتهامات لمالكه السابق بعدما انتشرت القصة على نطاق واسع وأثارت تعاطفًا كبيرًا.
تحقيقات تكشف غياب القصد الجنائي
أكد مكتب المدعي العام في بيان رسمي أن اللقطات المصورة والبيانات الميدانية لم تدعم الادعاء بأن الكلب كان مقيدًا عمدًا بالسياج، وأشار البيان إلى أن ما حدث كان على الأرجح حادثًا عرضيًا، حيث يُرجح أن الكلب انفلت أثناء عملية الإخلاء بسبب العاصفة، وعلِق طوقه بالسياج دون قصد من المالك، وفي هذا الصدد، قال أحد المحامين المستقلين إن “الأدلة المتوفرة لا تُظهر نية متعمدة أو فعلًا جنائيًا من المالك”، وذلك بحسب ما ذكره موقع fox13news.
قضية تثير الجدل وتُحدث تغييرًا قانونيًا
على الرغم من إسقاط التهم، أحدثت هذه القضية تأثيرًا كبيرًا في الوعي العام بشأن حماية الحيوانات، فقد أُقر لاحقًا “قانون تروبر” الذي يُجرم التخلي عن الحيوانات المقيدة أثناء الكوارث الطبيعية، وأكد مكتب المدعي العام أن الهدف الأساسي من هذا القانون هو توفير الحماية للكائنات الأضعف في المجتمع، بمن فيهم الأطفال وكبار السن والحيوانات.