وثّق مصور فوتوغرافي مشهدًا مؤثرًا ومؤلمًا لطائرٍ يقف عاجزًا، يشاهد أفعى تلتهم فراخه الصغيرة داخل عشها، وهي لقطة صادمة أثارت تفاعلًا واسعًا وجدلًا محتدمًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تفاصيل المشهد المؤثر
أظهر المقطع المصور، الذي انتشر على نطاق واسع، الأفعى وهي تتسلل ببطء إلى العش، وتبتلع الفراخ الصغيرة واحدًا تلو الآخر بوحشية، في المقابل، كانت الأم المسكينة تحوم حول العش وتطلق صرخات استغاثة في محاولة يائسة لإنقاذ صغارها. بل وقد رُصدت وهي تمسك برأس الأفعى بفمها، محاولة جاهدة لسحبها بعيدًا، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، لتستسلم في نهاية المطاف، وتضطر لمشاهدة صغارها يفارقون الحياة أمام عينيها.
جدل حول أخلاقيات التصوير البري
وصف العديد من المتابعين هذا المشهد بأنه “تجسيد قاسٍ لقانون البقاء في الطبيعة”، وقد أثار نقاشًا حادًا حول أخلاقيات التصوير البري، حيث انقسم الرأي العام بين فريق اتهم المصور باللامبالاة والتقصير لعدم تدخله لإنقاذ الطائر، وفريق آخر دافع عن موقفه، مؤكدًا أن توثيق الواقع كما هو، دون أي تدخل، يُعد جزءًا أساسيًا من رسالة مصوري الحياة البرية المحترفين.
الاستلهام من “صورة الطفل والنسر”
سريعًا ما ربط المتابعون بين هذه الحادثة الأليمة وبين صورة “الطفل والنسر” الشهيرة التي التقطها المصور الجنوب أفريقي كيفن كارتر عام 1993، والتي وثّقت بأسى المجاعة في السودان، وانتهت بمأساة شخصية للمصور نفسه. هذا التشبيه أعاد طرح التساؤل الأخلاقي الأزلي: هل يقع على عاتق المصور واجب التدخل لإنقاذ الضحية في لحظات كهذه، أم أن دوره الأساسي ينحصر في نقل الحقيقة كما هي دون تزييف أو تغيير؟