تثير قاعة الرقص الجديدة في البيت الأبيض جدلاً واسعاً، حيث تبلغ مساحتها الشاسعة، وفقًا لشبكة “بي بي إس”، حوالي 90 ألف قدم مربع، أي ما يعادل تقريبًا ضعف مساحة البيت الأبيض، ومن المتوقع أن تتسع لـ 999 شخصًا، حسب تصريحات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، وأكد أن هذا المشروع الضخم لن يمس أموال دافعي الضرائب، بل سيعتمد بالكامل على تبرعات خاصة من “العديد من الوطنيين السخيين، والشركات الأميركية العظيمة، وأنا شخصيًا”، على حد قوله.
لماذا قاعة رقص جديدة في البيت الأبيض؟
يرى ترامب أن البيت الأبيض بحاجة ماسة إلى قاعة فسيحة لاستضافة المناسبات الرسمية الهامة، مشيرًا إلى أن قاعة الشرق الحالية، وهي الأكبر في المبنى، لم تعد كافية، إذ تتسع لـ 200 شخص فقط.
من يمول هذا المشروع الضخم؟
يصر ترامب على أن المشروع بأكمله ممول من تبرعات خاصة، مؤكدًا أنه لن يتم استخدام أي أموال عامة، ووعد البيت الأبيض بالكشف عن تفاصيل الجهات والأفراد الذين ساهموا في التمويل، وقد دعا بالفعل بعض المتبرعين إلى مأدبة عشاء في قاعة الشرق الأسبوع الماضي، لكن حتى الآن لم يتم نشر قائمة شاملة بأسماء المتبرعين أو حجم مساهماتهم.
ويبقى حجم المساهمة المالية الشخصية لترامب في هذا المشروع غير معلوم حتى الآن.
لماذا تم هدم جزء من الجناح الشرقي؟
يُعرف الجناح الشرقي تقليديًا بأنه القسم الاجتماعي للبيت الأبيض، حيث يستقبل الزوار والسياح لحضور الفعاليات المختلفة.
في الصيف الماضي، أكد ترامب والمتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن البيت الأبيض سيظل سليمًا وأن القاعة ستكون “قريبة منه ولكن من دون أن تلمسه”، لكن الواقع كان مختلفًا.
لاحقًا، أوضح البيت الأبيض أن بعض أعمال الهدم كانت ضرورية لتحديث الجناح الشرقي كجزء من مشروع بناء القاعة الجديدة، وأشار إلى أن الجناح، الذي يضم مكاتب السيدة الأولى وفريقها، سيخضع لتجديد كامل.
هل يحق لترامب بناء هذه القاعة؟
يمضي ترامب في تنفيذ المشروع على الرغم من عدم حصوله على موافقة اللجنة الوطنية للتخطيط الرأسمالي (NCPC)، وهي الجهة المسؤولة عن الموافقة على الإنشاءات والتجديدات الكبرى في مباني الحكومة الفدرالية.
وقد عين ترامب مستشاره البارز، ويل شارف، رئيسًا للجنة، الذي فرق بين أعمال الهدم وإعادة البناء، معتبرًا أن اللجنة ملزمة فقط بمراجعة مرحلة البناء.
ماذا سيحدث لقاعة الشرق؟
وفقًا لترامب، ستتحول قاعة الشرق إلى مساحة استقبال أولية، حيث يتجمع الضيوف لتناول المشروبات والمقبلات قبل الانتقال إلى قاعة الرقص لتناول العشاء، وأوضح أنه سيتم إزالة بعض النوافذ في القاعة لتوفير ممر مباشر بين القاعتين.
كيف ستبدو قاعة الرقص الجديدة؟
تكشف الصور التي نشرها البيت الأبيض أن تصميم القاعة يشبه إلى حد كبير قاعة الرقص المزخرفة بالذهب في منتجع مارالاغو، المقر الشخصي لترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
وقد ازداد حجم المشروع منذ الإعلان عنه، إذ ارتفعت السعة من 650 مقعدًا إلى 999 شخصًا، وهي مساحة كافية لإقامة حفل تنصيب رئاسي إذا لزم الأمر، وفق تصريحات ترامب في مأدبة عشاء أقامها مؤخرًا للمتبرعين، وأكد أن النوافذ ستكون مضادة للرصاص.
متى سيتم الانتهاء من البناء؟
أعلن البيت الأبيض أن القاعة ستكون جاهزة للاستخدام قبل نهاية الولاية الثانية لترامب في يناير 2029، وهو جدول زمني وصفته الشبكة بـ”الطموح”.
هل أجرى ترامب تغييرات أخرى على البيت الأبيض؟
نعم، فقد قام بالعديد من التغييرات، بما في ذلك:
- إعادة تصميم المكتب البيضاوي بإضافة العديد من التماثيل واللوحات والزخارف المذهبة.
- تحويل حديقة الورود (Rose Garden) إلى فناء مرصوف بالحجارة، وإقامة أعمدة علمية ضخمة في الجهتين الشمالية والجنوبية، وتزيين أحد الجدران الخارجية بصور جميع الرؤساء الأميركيين باستثناء جو بايدن.
- ترميم الحمّام في غرفة لينكولن الشهيرة في الطابق الخاص بالعائلة، وإضافة أرضيات رخامية في الممر المؤدي إلى الحديقة الجنوبية.