«أسعار النفط ترتفع 2% بسبب مخاوف الإمدادات»

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، حيث سجلت زيادة بنحو 2%، وذلك بدعم من المخاطر المتعلقة بالإمدادات الناتجة عن العقوبات، وآمال تحقيق اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

كما عمل المستثمرون على تقييم أنباء سعي الولايات المتحدة لشراء النفط من أجل إعادة ملء احتياطياتها الاستراتيجية.

ارتفاع أسعار النفط

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.86% لتصل إلى 62.46 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 1.97% لتصل إلى 58.38 دولار.

تراجع النفط إلى أدنى مستوى له في 5 أشهر يوم الاثنين، بسبب زيادة الإنتاج من جانب بعض المنتجين، وتأثير التوتر التجاري على الطلب.

عودة المخاوف

لكن المخاوف بشأن الإمدادات عادت إلى الواجهة، نتيجة أنباء عن تأجيل قمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى القلق من تعطل الإمدادات بسبب الضغوط الغربية على المشترين في آسيا لخفض مشتريات النفط الروسي.

ووفقًا لموكش ساهديف، مؤسس ورئيس شركة إكس أناليستس لاستشارات أسواق الطاقة، فإنه على الرغم من التوقعات السلبية المتعلقة بفائض المعروض وضعف الطلب، تظل مخاطر انقطاع الإمدادات في مناطق مثل روسيا وفنزويلا وكولومبيا والشرق الأوسط قائمة، مما يمنع بقاء أسعار النفط دون مستوى 60 دولارًا.

وصرح توني سيكامور، محلل الأسواق لدى آي.جي أستراليا، أن الزيادة اليوم تعود أيضًا إلى نشاط المتعاملين لإعادة شراء عقود بيع على المكشوف.

وأضاف: “بعد موجة البيع المكثف للعملات المشفرة وأسهم البنوك الإقليمية، والآن الذهب والفضة، أعتقد أننا نشهد خفضًا للمراكز في جميع الأسواق، مما يعني بالنسبة للنفط تغطية المراكز المكشوفة”.

أيضًا، يراقب المستثمرون التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، المنتج الكبير للنفط، حيث أكد مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أن الضربات الأميركية ضد فنزويلا في المياه الدولية تمثل تصعيدًا خطيرًا.

مخزون الخام الأميركي

أفادت مصادر في السوق، استنادًا إلى بيانات معهد البترول الأميركي، بانخفاض مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

كما أعلنت وزارة الطاقة الأميركية أنها تبحث شراء مليون برميل من النفط الخام، بهدف إعادة ملء احتياطيها الاستراتيجي للاستفادة من انخفاض أسعار الخام.

قال محللون من إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة للعملاء إن النفط تلقى دعمًا أيضًا من خطة إعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية الأميركية.