سجلت صادرات السيارات من كوريا الجنوبية أداءً استثنائيًا في سبتمبر 2025، حيث أعلنت وزارة التجارة والصناعة والموارد عن ارتفاع ملحوظ بنسبة 16.8% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مدفوعة بالطلب المتزايد على السيارات الصديقة للبيئة في كل من الأسواق الأوروبية والآسيوية الرئيسية. هذا النمو القوي دفع قيمة الصادرات الشهرية إلى مستوى قياسي بلغ 6.41 مليار دولار، وهو أعلى رقم يُسجل في تاريخ كوريا الجنوبية لشهر سبتمبر، بينما ارتفع حجم الشحنات بنسبة 11% ليصل إلى 228 ألف سيارة. على صعيد الأداء التراكمي، بلغت قيمة صادرات السيارات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 إجمالي 54.1 مليار دولار، محققة بذلك أعلى مستوى على الإطلاق لهذه الفترة، مما يؤكد الزخم الإيجابي المستمر في القطاع.
نمو ملحوظ في الأسواق العالمية وتحديات أمريكا الشمالية
شهدت الصادرات الكورية الجنوبية نموًا قويًا في معظم الأسواق العالمية، باستثناء أمريكا الشمالية التي واجهت تراجعًا في المبيعات، ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى استمرار الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 25%. للتوضيح، نستعرض أداء الصادرات حسب المناطق:
المنطقة | نسبة التغير (سنوي) | القيمة (مليار دولار) |
---|---|---|
الاتحاد الأوروبي | +52.8% | 0.958 |
آسيا | +62.3% | 0.823 |
أمريكا الشمالية | -5.3% | 2.8 |
الولايات المتحدة (ضمن أمريكا الشمالية) | -7.5% | 2.4 |
السيارات الصديقة للبيئة تقود النمو
شكلت السيارات الصديقة للبيئة، والتي تشمل الأنواع الكهربائية، والهجينة، وتلك التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية، محركًا رئيسيًا لهذا الازدهار، حيث سجلت نموًا سنويًا لافتًا بنسبة 47.5% لتصل صادراتها إلى 90,946 وحدة في شهر سبتمبر، وهي المرة الأولى التي تتجاوز فيها هذه الفئة الهامة حاجز الـ 90 ألف سيارة شهريًا، لتستحوذ بذلك على ما يقرب من 40% من إجمالي صادرات السيارات الكورية الجنوبية، مما يؤكد التحول العالمي نحو التنقل المستدام.
انتعاش السوق المحلي وزيادة الإنتاج
على الصعيد الداخلي، لم يقتصر الزخم الإيجابي على الصادرات فقط، بل امتد ليشمل السوق المحلي الكوري الجنوبي، حيث ارتفعت مبيعات السيارات بنسبة 20.8% لتصل إلى 158 ألف وحدة، مسجلة بذلك أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023، هذا الأداء يعكس ثقة المستهلكين المتزايدة. بالتوازي مع ذلك، شهد الإنتاج المحلي للسيارات زيادة بنسبة 8.9% ليصل إلى 334 ألف سيارة، مدعومًا بعدد أيام عمل أكبر مقارنة بالعام الماضي، مما ساهم في تلبية الطلب المتزايد في كل من الأسواق المحلية والعالمية.