«نحو تنمية مستدامة للمناطق الساحلية» رئيس الوزراء يؤكد أهمية تطوير الساحل الشمالي وساحل البحر الأحمر في مصر

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمةً خلال مراسم توقيع عقد شراكة استثمارية مصرية قطرية في منطقة سملا وعلم الروم بالساحل الشمالي الغربيّ بمحافظة مطروح، من خلال تعاون بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة “الديار” القطرية.

تفاصيل توقيع العقد

وقّع على العقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعبد الله بن حمد بن عبد الله العطية، وزير البلدية ورئيس مجلس إدارة شركة الديار القطرية، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس علي محمد العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية، والشيخ حمد بن طلال آل ثاني، رئيس قطاع التطوير والمشاريع في آسيا وأفريقيا بشركة الديار القطرية، بالإضافة إلى مجموعة بارزة من الإعلاميين ورؤساء التحرير والصحفيين المصريين وممثلي وسائل الإعلام الأجنبية.

ترحيب رئيس الوزراء وتقديراته

في بداية كلمته، رحّب رئيس الوزراء بالوزراء من الجانبين المصري والقطري، وجميع الحضور في هذا الحفل التاريخي لتوقيع اتفاق الشراكة للتنمية المتكاملة في منطقة الساحل الشمالي الغربي، كما أعرب عن شكره وتقديراته لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، على دورهم البارز في الوصول إلى هذا الاتفاق.

الافتتاحات والإصلاحات الاقتصادية

وأضاف رئيس الوزراء أنه جرى لقاء تاريخي بين الرئيسين، أثناء زيارة الرئيس السيسي إلى الدوحة، مما ساهم في تفعيل المشروع العملاق، وقدم شكره للشيخ محمد بن عبد الرحمن، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري على جهوده المستمرة في هذا الشأن، وعبّر عن امتنانه للوزراء الذين ساهموا في الوصول إلى هذا الاتفاق، وأشاد بجهود فريق العمل الذي عمل على تنفيذ المفاوضات الشاقة.

مشروعات التنمية المستدامة

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الفريقين عقدا اجتماعات يومية وتمت العديد من المناقشات، مشيرًا إلى أهمية المشاريع الجديدة التي تفتح آفاقاً للنمو، وأشار إلى افتتاح مصنعين كبيرين في مصر، موضحًا أن الاقتصاد المصري يشهد انطلاقة قوية في قطاعات مثل الصناعة، والزراعة، والاتصالات، بالإضافة إلى السياحة، وهو ما يتطلب شكر المواطنين الذين شاركوا في جهود الإصلاح.

تركيز على القطاعات الحيوية

أضاف أنه في قطاع الصناعة، تُفتتح مصانع جديدة بصفة دورية، بينما قطاع الزراعة يحقق نتائج إيجابية تساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما شدد على كون قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يمثل قاطرة التنمية للشباب، مشيرًا إلى تقدم مصر في هذا المجال، مع إعرابه عن أمله في ضخ المزيد من الاستثمارات عبر توقيع 50 مشروعاً جديداً مع كبرى الشركات.

توجهات الحكومة للسياحة والتنمية

وتطرق إلى أهمية السياحة، موضحًا أن الحكومة تركز على تنمية السياحة في المناطق الساحلية، مع التأكيد على أن الهدف هو جذب حوالي 17 مليون نسمة للساحل الشمالي وفق رؤية مصر 2030.

الفرص الاستثمارية الجديدة

وفي هذا السياق، أشار إلى بدء مشروعات جديدة كما في مدينة العلمين الجديدة، التي تسعى لاستقطاب المستثمرين والمساهمة في تعزيز التنمية الاقتصادية، معبراً عن سعادته بتوقيع مشروع “علم الروم”، الذي يعد من أكبر المشروعات العقارية القطرية العالمية.