«أسعار السيارات تشهد انهياراً غير مسبوق يؤثر على الثقة في السوق، والوكلاء يواجهون أزمة مصداقية»

أكد هشام الزيني، رئيس تحرير «الأهرام أوتو»، أن سوق السيارات في مصر يعاني من توقف شديد وركود ملحوظ، سواء في مبيعات السيارات الجديدة أو المستعملة، مشيرًا إلى أن حركة البيع والشراء في منطقة العين السخنة، التي تعتبر مقياسًا رئيسيًا لسوق المستعمل، متوقفة تمامًا.

حالة المأساة في السوق

أوضح الزيني، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، الذي يُعرض عبر شاشة «إم بي سي مصر»، أن السوق يعاني من مأساة حقيقية في بيع السيارات الزيرو، لافتًا إلى عدم وجود مقياس واضح لأسعار السيارات المستعملة في مصر، وأن ضعف القوة الشرائية أثر بشكل كبير على حركة السوق، مضيفًا: «العميل أصبح مترددًا بعد التقلبات المستمرة في الأسعار».

الانخفاض في الأسعار وفقدان الثقة

وأشار إلى أن الانخفاض الكبير في أسعار السيارات، والذي وصل في بعض الحالات إلى 300,000 جنيه، يعتبر «نزولًا انتحاريًا» أدى إلى فقدان الثقة في السوق، معتبرًا أن عمليات الشراء والبيع لم تعد استثمارًا للمستهلكين كما كانت في السابق، مضيفًا: «الأشخاص الذين اشتروا سيارات مستعملة في فترة ارتفاع الأسعار يشعرون بخسائر كبيرة نتيجة التغيرات المفاجئة في السوق».

تأثير المخزون الكبير على السوق

وأوضح الزيني، أن المخزون الكبير من السيارات لدى الشركات سيؤدي إلى استمرار انخفاض الأسعار، قائلًا: «هناك شركات لديها مخزون يصل إلى سنتين، وستضطر للتخفيضات رغماً عنها»، مشيرًا إلى أن الكثير من المواطنين باعوا سياراتهم خلال فترة الغلاء واشتروا الذهب كبديل أكثر أمانًا، مضيفًا أن تسعير السيارات الجديدة في الفترة الأخيرة لم يكن منطقيًا، مما جعل الوكلاء يفقدون مصداقيتهم لدى الجمهور، مشيرًا إلى أن معدل بيع السيارات الزيرو شهد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة هبوطًا مستمرًا.