«تردد دولي» في إرسال قوات إلى غزة لتفادي «الصدام» مع حماس

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن خطة ترامب للسلام تشير إلى ضرورة تشكيل قوة أمنية دولية في قطاع غزة، إلا أن الدول المرشحة لإرسال جنودها تعتبر “حذرة” بسبب المخاطر المحتملة، حيث أن هذه المهمة تبدو “غير واضحة” وقد يُنظر إلى تلك القوات كمحتلين.

وصف وقف إطلاق النار

ووصفت الصحيفة في تقريرها وقف إطلاق النار في غزة بأنه “هش”، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق، الذي بدأ سريانه الأسبوع الماضي، يعتمد على افتراضات أساسية، من بينها أن مسلحين من حماس سيمتثلون لوضع سلاحهم، بالإضافة إلى وجود قوات دولية لحفظ السلام في أثناء انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

تردد الدول المعنية

ولفت التقرير إلى أن الدول التي قد تشكّل هذه القوة تُظهر “ترددًا” بشأن إرسال جنود قد يواجهون صراعًا مباشرًا مع حماس، التي لا تزال جماعة مسلحة، وفقًا لما ذكره دبلوماسيون وأشخاص متطلعين على المناقشات.

فكرة نشر القوة الدولية

وأشار التقرير إلى أن نشر “قوة تحقيق الاستقرار الدولية المؤقتة” في غزة، كما ورد في خطة ترامب، يُفترض أن يعمل على تأمين المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، ومنع دخول الأسلحة إلى المنطقة، بالإضافة إلى تسهيل توزيع المساعدات وتدريب قوة شرطة فلسطينية.

الفرصة لتحقيق السلام

ونبه التقرير إلى أن تشكيل ونشر القوة الدولية في غزة قد يؤثر على إمكانية تحول وقف إطلاق النار إلى اتفاق دائم، كما أنه يعتبر خطوة نحو تحقيق سلام أوسع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

صعوبة تشكيل القوة

أكد دبلوماسيون ومسؤولون من عدة دول على عدم وجود تقدم يُذكر في تشكيل هذه القوة، بسبب حالة الارتباك المحيطة بمهمتها، والتي بدت “الأكثر خطورة”.

قلق الدول المرشحة

ونقل التقرير عن ممثلين من بعض الدول المرشحة أنهم سيترددون في تكليف قواتهم بالمهام، ما لم تتضح المزيد حول طبيعة المهمة التي ستقوم بها القوة عند وصولها إلى غزة، حيث أشار دبلوماسيون مطلعون على النقاشات الأخيرة إلى أن “قلقهم الرئيسى” يتجسد في عدم توقع أن تُجبر قواتهم على مواجهة عناصر حماس المدججين بالسلاح نيابة عن إسرائيل، مؤكدين أن هذا الاحتمال وحده سيكون سببًا كافيًا لتراجع العديد من الدول، التي أبدت بالفعل مخاوف من وجود قواتها في مراكز مدن غزة بسبب المخاطر التي تشكلها حماس وشبكات الأنفاق الخاصة بها.