في مشهد رمزي مؤثر، التقطت عدسات الكاميرات لحظة وقوف ممثلي الاتحاد الأوروبي احترامًا للرئيس خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي المصاحب لأول قمة مصرية-أوروبية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، مما يعكس تقديرًا أوروبيًا واضحًا لدور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار المنطقة.
مشاركة واسعة وتأكيد على الشراكة الاستراتيجية
جاءت مشاركة الرئيس المصري في المنتدى الاقتصادي للقمة، يوم الأربعاء، بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى وزراء ومسؤولين مصريين بارزين، من بينهم:
- د. بدر عبد العاطى – وزير الخارجية.
- د. رانيا المشاط – وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
- المهندس حسن الخطيب – وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وشهد الحدث حضورًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث شارك في أكثر من:
- 300 شخصية من رؤساء وممثلي 60 شركة أوروبية.
- 100 شركة مصرية.
- 15 مؤسسة تمويل دولية.
- ممثلين عن هيئات اقتصادية أوروبية كبرى.
أبرز ما جاء في كلمة الرئيس السيسي
خلال كلمته في الجلسة الختامية للمنتدى، أكد الرئيس على عدة محاور استراتيجية، أبرزها:
- عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي.
- أن مصر تمثل بوابة للاستثمار في الأسواق الإفريقية والعربية.
- أن القطاع الخاص هو محرك رئيسي للتنمية المستدامة.
- أن زيارة فون دير لاين للقاهرة تعكس إرادة سياسية لتعزيز العلاقات.
كما شدد على أن مصر:
- تمثل فرصة حقيقية للمستثمر الأوروبي.
- رفعت تصنيفها الائتماني نتيجة إصلاحات اقتصادية قوية.
- توفر منظومة حوافز متكاملة للمستثمرين مع عمالة مدربة.
- تتيح بفضل موقعها الاستراتيجي النفاذ إلى 1.5 مليار مستهلك في إفريقيا.
شريك استراتيجي موثوق
أكد الرئيس المصري أن مصر ليست مجرد جار جغرافي لأوروبا، بل شريك إنتاجي وصناعي وتكنولوجي يمكن الوثوق به، مضيفًا أن استثمارات الاتحاد الأوروبي في مصر لم تحقق فقط أرباحًا مالية، بل ساهمت في خلق اقتصاد إقليمي أكثر توازنًا.
دعوة الرئيس السيسي إلى شراكة قائمة على المنفعة المتبادلة
اختتم الرئيس كلمته بدعوة إلى بناء شراكة استراتيجية بين مصر وأوروبا تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن مصر تسعى إلى:
- استدامة الحوار مع مجتمع الأعمال الأوروبي.
- مواجهة التحديات المشتركة.
- تعزيز دور مصر كـ”حليف موثوق” في ملفات الاستثمار، الأمن، والطاقة.
تحية أوروبية تعكس عمق التقدير
وقوف ممثلي الاتحاد الأوروبي تحية للرئيس المصري لم يكن مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل إشارة رمزية قوية على التقدير الأوروبي العميق لمكانة مصر المتزايدة على الساحة الإقليمية والدولية، وللدور الذي تلعبه في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في محيطها الحيوي، مشهد بروكسل هذا، وفق محللين، يعكس تبلور مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأوروبية، قائمة على التعاون الاستراتيجي بعيد المدى.