«الملاذ الآمن في مفترق طرق» الذهب يهوي مع تعافي الدولار قبيل الكشف عن بيانات التضخم الأمريكية الحاسمة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا اليوم الخميس، متأثرةً بشكل رئيسي بارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، وتزايد ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية الحاسمة التي قد توفر مؤشرات أوضح حول مسار أسعار الفائدة المستقبلية.

تذبذب أسعار الذهب في السوق الفوري والآجل

تباين أداء الذهب بين المعاملات الفورية والعقود الآجلة، حيث سجل الأول انخفاضًا، بينما ارتفعت العقود الآجلة بشكل طفيف، وفقاً لوكالة “رويترز”.

تأثير الدولار على جاذبية الذهب

أثر صعود مؤشر الدولار بنسبة 0.1% مقابل العملات الرئيسية في جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما يقلل من جاذبيته الاستثمارية مؤقتًا في ظل ارتفاع سعر صرف العملة الأمريكية.

توقعات التضخم وقرارات الفائدة المرتقبة

من المتوقع أن يكشف تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والذي سيصدر يوم غد الجمعة بعد تأجيله بسبب الإغلاق الحكومي، أن التضخم الأساسي استقر عند مستوى 3.1% خلال شهر سبتمبر.

يُرجح المستثمرون بشكل شبه كامل أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، البنك المركزي الأمريكي، بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل.

الذهب وأسعار الفائدة: علاقة عكسية

عادةً ما يتجه سعر الذهب نحو الارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، حيث يقلل ذلك من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة هذا المعدن النفيس الذي لا يدر عوائد، مما يزيد من جاذبيته كاستثمار.

أداء الذهب الاستثنائي لعام 2023

لقد حققت أسعار الذهب ارتفاعًا لافتًا بنحو 56% منذ بداية العام الحالي، ووصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 4381.21 دولار يوم الاثنين.

يُعزى هذا الصعود القوي إلى مزيج من حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي السائدة، والرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى استمرار عمليات الشراء القوية من قبل البنوك المركزية حول العالم.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر التراجع على الذهب، بل امتد ليشمل المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم التي سجلت انخفاضات ملحوظة في المعاملات الفورية.