الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، قد علق على اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كوفيد 19 في خفاش برازيلي، مبينًا أن هذا الأمر قد يثير القلق من الناحية الصحية، وأوضح أن المسافة الكبيرة بين البرازيل ومصر تجعل احتمال وصول هذا الفيروس إلى البلاد أمرًا معقدًا، مشددًا على أنه في هذه الفترة من السنة، مع دخول فصل الخريف وتغيرات الطقس، يكون انتشار الأمراض التنفسية أمرًا شائعًا.
الدكتور محمد عوض تاج الدين عن الأمراض التنفسية
وأشار الدكتور محمد عوض تاج الدين إلى أن الوضع الحالي للأمراض التنفسية لا يبعث على القلق، حيث إن معدلات الإصابة لا تزال ضمن المستوى المتوقع، وليس هناك زيادة ملحوظة في الإصابات.
نصائح الدكتور محمد عوض تاج الدين
وفي إطار النصائح الوقائية، دعا الدكتور محمد عوض تاج الدين خلال اتصال هاتفي في برنامج “قلبك مع جمال شعبان”، الذي يقدمه الدكتور جمال شعبان، إلى ضرورة تجنب الانتقال المفاجئ بين درجات الحرارة الساخنة والباردة، كما شدد على أهمية بقاء الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو أي مرض تنفسي في منازلهم، لتفادي انتقال العدوى للآخرين، مؤكدًا أن هذا الأمر ينطبق أيضًا على الطلاب، وأوصى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، وكبار السن، والأطفال، بالحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، مبينًا أن اللقاح يساعد على تخفيف حدة الأعراض، لكن لا يمنع الإصابة تمامًا.
هل تشكل السلالة الجديدة من فيروس كوفيد 19 خطرًا؟
وفي سياق آخر، لا توجد حتى الآن أي مؤشرات تفيد بأن السلالة الجديدة من فيروس كوفيد 19، المعروفة بـ BRZ batCoV، والتي اكتشفها العلماء من خلال تحليل عينات من 70 خفاشًا في ولايتي مارانهاو وساو باولو في البرازيل، يمكن أن تنتقل إلى البشر أو الثدييات الأخرى، ولكن اكتشاف هذه الأنواع من الفيروسات في أمريكا اللاتينية يبرز أهمية تعزيز برامج مراقبة الحياة البرية، بالإضافة إلى العمل على تحديد الثغرات الموجودة في أنظمة الرصد الحالية، ويجدر بالذكر أن معظم الدراسات المتعلقة بفيروسات كوفيد 19 قد ركزت تاريخيًا على مناطق مثل آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، نظرًا لأنها كانت مصدرًا لفيروسات مثل سارس-1 وميرس.
ويشير الدكتور تاكادا، الباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه بجامعة سيدني، إلى أن هذه الدراسة توضح ضرورة الوعي بإمكانية ظهور مُمْرِضات جديدة على نطاق عالمي، بما يشمل المناطق التي لم يتم جمع عينات كافية منها مثل أمريكا الجنوبية.