في مشهد اقتصادي ينتظر فيه المواطن كل ما يتعلق بإعلانات المحروقات، جاءت قرارات وزارة البترول لتوضح الوضع الراهن بشأن أسعار البنزين والسولار الجديدة، فمن خلال كل مراجعة فصلية لآلية التسعير التلقائي، يتجدد الحديث حول التأثيرات الناتجة عن السوق العالمية وسعر صرف الجنيه على المواطنين، وسط تقلبات السوق الدولية، تحاول الدولة الوصول إلى معادلة تضمن استقرار السوق المحلية دون الإضرار بالمستهلك.
أسعار البنزين والسولار اليوم في مصر
أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية، في الجمعة الماضية، عن اعتماد أسعار جديدة للوقود شملت البنزين بأنواعه الثلاثة والسولار، وذلك في إطار آلية المراجعة الدورية التي تُطبق كل ثلاثة أشهر، لمواكبة التغيرات في أسعار النفط العالمية وتقلبات سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
استقرار أسعار الوقود الجديدة في مصر
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة جاءت نتيجة للضغوط الاقتصادية العالمية، أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والتكرير، إلى جانب التحديات الجيوسياسية التي أثرت على أسواق الطاقة العالمية.
تفاصيل التسعيرة الرسمية للبنزين والسولار بعد الزيادة الأخيرة
وتهدف الحكومة من هذا القرار إلى تحقيق التوازن بين تكلفة الإنتاج المحلي والسعر العادل للمستهلك، مع الحفاظ على انتظام الإمدادات في السوق الداخلي، وأكدت الوزارة في بيانها الرسمي أن الأسعار الجديدة ستبقى ثابتة لمدة لا تقل عن عام، لضمان استقرار السوق المحلي وتفادي التقلبات المفاجئة، بما ينعكس إيجابًا على الأنشطة الاقتصادية والمواطنين على حد سواء.
| نوع الوقود | السعر (لتر) |
|---|---|
| بنزين 95 | 21.00 جنيهًا. |
| بنزين 92 | 19.25 جنيهًا. |
| بنزين 80 | 17.75 جنيهًا. |
| السولار | 17.50 جنيهًا. |
| الغاز المستخدم في تموين السيارات | 10.00 جنيهات لكل متر مكعب. |
وشددت الوزارة على استمرار الدولة في دعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال برامج الحماية الاجتماعية وتوفير بدائل منخفضة التكلفة، وأهمها التوسع في تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، لتقليل أعباء المواطنين والحفاظ على البيئة، وتختتم وزارة البترول والثروة المعدنية قراراتها الأخيرة برسالة واضحة تفيد بأن استقرار سوق الطاقة في مصر يظل أولوية قصوى للحكومة، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتقلبات في أسعار النفط.
توازن دقيق بين تكلفة الإنتاج وضمان استقرار الأسعار للمستهلكين
ويعكس تثبيت الأسعار الجديدة لمدة عام كامل توجّه الدولة نحو الحفاظ على توازن دقيق بين تكلفة الإنتاج وضمان استقرار الأسعار للمستهلكين، مما يضمن استمرار حركة السوق دون اضطرابات، كما تأتي هذه الخطوة متزامنة مع جهود مستمرة لتوسيع استخدام الغاز الطبيعي كبديل اقتصادي ونظيف، وتقديم برامج دعم اجتماعي تحمي محدودي الدخل من تأثير أي زيادات مستقبلية، وبذلك، تؤكد الحكومة التزامها بسياسة تسعير واقعية ومستدامة تعزز الثقة في الاقتصاد الوطني وتدعم المواطنين في مواجهة تقلبات الأسواق.
