رفعت شركة ريديت دعوى قضائية ضد شركة بيربلكسيتي وثلاث شركات أخرى، متهمة إياهم بجمع بياناتها بشكل غير قانوني واستخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي دون إذن مسبق.
تفاصيل الدعوى القضائية
قدمت “ريديت” الدعوى إلى المحكمة الفيدرالية في مانهاتن، حيث زعمت أن شركات “Oxylabs” و”AWMProxy” و”SerpApi” قامت بجمع كميات ضخمة من البيانات من موقعها عبر نتائج بحث “غوغل”، بهدف إعادة بيعها، مشيرة إلى أن “بيربلكسيتي” اشترت هذه البيانات من واحدة على الأقل من تلك الشركات.
الطلبات المالية والقانونية
تسعى “ريديت” إلى الحصول على تعويضات مالية، بالإضافة إلى أمر قضائي لوقف ما وصفته بـ”القرصنة الرقمية”، مؤكدة أن أفعال الشركات الأربع تنتهك قوانين حقوق النشر الفيدرالية، وفقًا لتقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” واطلعت عليه “العربية Business”.
أهمية بيانات المستخدمين
تأتي هذه الخطوة بينما أصبحت بيانات المستخدمين على “ريديت” تعتبر مادة ثمينة في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد النماذج المتطورة على كميات هائلة من المحتوى البشري لتدريب خوارزمياتها.
اتفاقات الترخيص السابقة
كانت “ريديت” قد وقّعت بالفعل اتفاقات ترخيص بيانات رسمية مع شركتي “OpenAI” و”غوغل”، لكنها قررت اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهات التي تستغل بياناتها دون اتفاق.
تصريحات المسؤولين
قال بن لي، المدير القانوني في “ريديت”: “شركات الذكاء الاصطناعي تخوض سباق تسلح للحصول على محتوى بشري عالي الجودة، ما أدى إلى نشوء اقتصاد ضخم قائم على ما يمكن وصفه بغسيل البيانات”.
ردود الفعل من بيربلكسيتي والشركات الأخرى
ردّت “بيربلكسيتي” على الاتهامات ببيان رسمي، وصفت فيه الدعوى بأنها “استعراض للقوة” في مفاوضات “ريديت” الجارية مع “غوغل” و”OpenAI” بشأن ترخيص البيانات، مؤكدة أنها تدافع عن حق المستخدمين في الوصول الحر إلى المعرفة العامة.
من جانبها، أوضحت شركة “SerpApi” أنها ترفض تمامًا مزاعم “ريديت” وستدافع عن نفسها بقوة أمام المحكمة، بينما عبرت شركة “Oxylabs” عن صدمتها وخيبة أملها من الدعوى، مضيفة أن “البيانات العامة لا يحق لأي شركة احتكارها”.
تفاصيل سابقة من القضايا القانونية
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها “ريديت” معركة قانونية ضد شركات الذكاء الاصطناعي، فقد رفعت مطلع هذا العام دعوى مشابهة ضد شركة “أنثروبيك” بتهمة جمع بيانات مستخدميها دون ترخيص.