تشهد أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025 ارتفاعات تاريخية غير مسبوقة، إذ سجلت مستويات قياسية في سوق الصاغة المحلي، وسط اضطرابات اقتصادية عالمية ومحلية، وزيادة مطردة في طلب المستثمرين والأسر المصرية على المعدن الأصفر كملاذ آمن
تفاصيل أسعار الذهب اليوم
| العيار | سعر البيع (جنيه) | سعر الشراء (جنيه) |
|---|---|---|
| عيار 24 | 6091 | — |
| عيار 21 | 5330 | 5300 |
| عيار 18 | 4568 | — |
الجنيه الذهب، وسط إقبال شرائي قوي، سجل 42640 جنيهاً، ويزن 8 جرامات من عيار 21، مما يعزز اتجاه الادخار طويل الأجل بين المصريين. أسعار السبائك الصغيرة ارتفعت بشكل سريع، حيث بلغت سبيكة 2.5 جرام 15200 جنيه، وسبائك 10 جرام حوالي 60800 جنيه، مما يعكس ثقة مكتنزة في الذهب كأصل استثماري.
تحليل حركة السوق وعوامل التغير
قفزت أسعار الذهب بحدة في مصر، متأثرة بصعود الأوقية عالمياً إلى مستوى تجاوز 4000 دولار، وارتفاع الطلب المحلي على السبائك والحُلي كملاذ تحوطي ضد اضطرابات الدولار والتقلبات الجيوسياسية في المنطقة والعالم، وقد نتجت شدة التذبذب المحلي عن تغيرات في الطلب الموسمي، وتصاعد المضاربة، والزيادة في السيولة لدى بعض الشرائح، بالرغم من التحديات المتعلقة بمعدل الدخل، وارتفاع فاتورة المصنعية التي تتراوح في المتوسط بين 3 و8% من سعر الجرام.
انعكاسات الأسعار على الأسر والاقتصاد
الارتفاعات القوية دفعت الكثير من الأسر لتسريع قرارات الشراء للزواج أو الادخار، تحسباً لاستمرار موجة الصعود، كما باتت حركة البيع شبه متوقفة أملاً في تحقيق مكاسب إضافية، مما يثقل كاهل المقبلين على المناسبات الاجتماعية، ويدفع متوسط أسعار الشبكة إلى مستويات غير مسبوقة، الخبراء يحذرون من اندفاع المواطنين نحو الذهب بغرض المضاربة، حيث تتجدد دوامة المضاربات وتُعمّق الفجوة بين السعر الرسمي والسعر النهائي لدى المستهلك.
في سياق الموازنة العامة، فإن استمرار ارتفاع أسعار الذهب ينعكس على أنشطة البنوك وشركات الاستثمار، ويشعل المنافسة بين أدوات التحوط من فقدان القوة الشرائية للجنيه المصري، لا سيما في ظل عدم اليقين المحيط بمستقبل أسعار الفائدة عالمياً.
النظرة المستقبلية وتوقعات المحللين
يتوقع أن تستمر حالة الارتفاع بسبب قرارات مركزية عالمية مؤثرة، خصوصًا الرسوم الجديدة التي فرضها ترامب على واردات الذهب من سويسرا، مما يزيد الضغط على الأسعار حول العالم، مع بقاء الذهب في صدارة الأصول الاستثمارية الآمنة في الوضع الاقتصادي الحالي، كما يُرجح حدوث زيادة أكبر إذا استمرت البنوك المركزية وصناديق الاستثمار الدولية في شراء الذهب، خصوصًا إذا تفاقمت التوترات التجارية أو حدثت تطورات مفاجئة في الأسواق العالمية.
لا تزال الأسواق المصرية تترقب بقلق وحذر انعكاسات موجة الصعود الحالية، فكل ارتفاع جديد في أسعار الذهب يضاعف الضغوط على ميزانيات الأسر، ويؤجج المخاوف من عودة موجات التضخم، في الوقت الذي يتحول فيه الذهب من مجرد زينة إلى حصون أمان مالي تجمع بين جيلين وأكثر.
