أفادت البيانات الحكومية يوم الجمعة بأن أسعار المستهلكين شهدت زيادة بنسبة 3٪ في سبتمبر مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس الارتفاع المستمر خلال الشهور الماضية، حيث ارتفع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ يناير، وقد جاءت هذه القراءة أقل من توقعات الاقتصاديين.
زيادة طفيفة في أسعار المنتجات
تشير البيانات الجديدة إلى زيادة طفيفة مقارنة بالزيادة السنوية التي بلغت 2.9٪ المسجلة في الشهر السابق، وتزامن تسارع الأسعار خلال الأشهر الحديثة مع خطة الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس دونالد ترامب.
ارتفاع أسعار اللحوم والتحديات أمام المزارعين
أظهرت البيانات أنه قد طرأ ارتفاع على أسعار لحوم البقر بحوالي 15% خلال العام المنتهي في سبتمبر، مما أثار غضب بعض مربي الماشية نتيجة خطة ترامب لاستيراد لحوم البقر من الأرجنتين بهدف تخفيض الأسعار في الولايات المتحدة.
أسعار البيض والقهوة في تراجع وارتفاع
على النقيض، انخفضت أسعار البيض، التي تُعتبر رمزًا طويل الأمد لارتفاع التكاليف، بنسبة تقارب 5٪ في سبتمبر، كما انخفض سعر البيض بنحو 1% مقارنة بالعام الماضي، بينما ارتفع سعر القهوة بنسبة 19% خلال العام الماضي.
تأخيرات في نشر البيانات الحكومية
صدرت البيانات مؤخرًا بعد تأخير أكثر من أسبوع عن الجدول المخطط له، وذلك بسبب إغلاق الحكومة الذي أعاق بشدة نشر المعلومات الاقتصادية.
المخاطر الاقتصادية الحالية
يأتي تسارع زيادات الأسعار في وقت دقيق بالنسبة للاقتصاد الوطني، حيث ارتفع معدل التضخم بينما تباطأ نمو التوظيف، مما يشكل خطرًا على حدوث ركود تضخمي.
التحديات أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي
تضع الظروف الاقتصادية الحالية بنك الاحتياطي الفيدرالي في مأزق، فإذا تم رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم المرتبط بالتعريفات، فإن هذا قد يؤدي إلى انكماش الاقتصاد، بينما خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد قد يعزز الإنفاق مما يفاقم التضخم.
قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي
في الشهر الماضي، قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية، حيث كان هذا هو أول خفض لعام 2023 في محاولة لانتعاش سوق العمل.
توقعات خفض الأسعار والأثر على السوق
أشار باول إلى صعوبة الوضع قائلاً: “إنه وضع صعب عندما تكون أهدافنا متوترة مثل هذا”، لكنه أضاف أن المخاطر تحولت نحو قلق أكبر بشأن تباطؤ التوظيف، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم صناع السياسة بخفض إضافي بمقدار ربع نقطة مئوية عندما يجتمعون الأسبوع المقبل.
تأثير قراءة التضخم المرتفعة
قد تؤدي قراءة التضخم المرتفعة إلى تردد مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث إن خفض سعر الفائدة قد يؤدي لزيادة الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.
أثر التعريفات الجمركية على التضخم
حسبما ذكر المحللون، ساهمت التعريفات الجمركية بشكل modest فقط في ارتفاع التضخم، لكن الزيادات الإجمالية ترجع بشكل رئيسي إلى زيادة أسعار الإسكان والمنتجات الغذائية ولم ترتبط بشكل كبير بالتعريفات المنفذة من قبل ترامب.
تصعيد التوترات التجارية مع الصين
في الأسبوع الماضي، هدد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع السلع المصنعة في الصين اعتبارًا من 1 نوفمبر، ردًا على القيود المفروضة على المعادن الأرضية النادرة، حيث وقفت بكين علنًا في وجه هذه السياسة، مما ترك كلا الجانبين في حالة من المراوحة مع تداعيات كبيرة على أسعار السلع الاستهلاكية المستوردة من الصين.
