بغداد اليوم- بغداد
وصف الباحث في الشأن الاقتصادي، حيدر الحياني، اليوم الجمعة، (24 تشرين الأول 2025)، التذبذب الملحوظ في أسعار صرف الدينار مقابل الدولار، الذي شهد ارتفاعاً في نهايات الأسبوع، بأنه ظاهرة طبيعية ومؤقتة.
أسباب التذبذب في أسعار الصرف
وأشار الحياني في تصريح صحفي، إلى أن هذا التباين المحدود: “لا يعد مؤشراً حقيقياً على تراجع مستدام للدولار”، بل يعود بصورة أساسية إلى دخول سوق العملات فترة الكساد أو انخفاض النشاط خلال يومي العطلة الأسبوعية، الأمر الذي يقلل من حجم العرض والطلب.
العوامل المؤثرة على سعر الدولار
وفي تحليله لأسباب الضغط الذي أدى إلى استقرار سعر الدولار، أشار الحياني إلى نقطتين رئيسيتين، الأولى هي “التأثير المؤقت لقرب الاستحقاقات الانتخابية”، إذ أدى ضخ مبالغ ضخمة من العملة المحلية (الدينار) في الأسواق -من قِبَل المرشحين لتغطية حملاتهم الانتخابية- إلى زيادة العرض المحلي من النقد، مما ساعد في حصر سعر الدولار نسبياً بشكل مؤقت.
إجراءات البنك المركزي وتأثيرها
وأوضح أن “إجراءات البنك المركزي والجهود المستمرة التي يبذلها لتشديد عمليات تحويل العملة ومنع التهريب، كان لها تأثير واضح ومباشر على ضبط إيقاع سعر الصرف”، مؤكداً أن هذه الإجراءات ساهمت في تحقيق استقرار نسبي بعيداً عن التقلبات الشديدة التي شهدتها الأسواق في السنوات الماضية.
توقعات المستقبل
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، عبر الحياني عن تفاؤله الحذر، حيث قال: “نتوقع استمرار الاستقرار النسبي في سعر الصرف للفترات المقبلة، ما دام لم تحدث أي تداعيات أمنية أو سياسية داخلية أو إقليمية قد تؤدي إلى خلط أوراق المنطقة بشكل عام، والعراق بشكل خاص”.
واستقر الدولار الأمريكي، اليوم الجمعة، ويتجه نحو تحقيق مكسب أسبوعي طفيف مقابل عملات رئيسية منافسة، في وقت ينتظر فيه المستثمرون بيانات تضخم تأخر نشرها، ومن غير المرجح أن تثني مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) عن خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.