في خطوة استراتيجية نحو مستقبل أكثر استدامة، أعلن عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، عن تدشين أول محطة شحن كهربائية فائقة القدرة تم تطويرها بالكامل في روسيا، مؤكدًا بذلك التزام العاصمة بتعزيز منظومة النقل النظيف ودعم التحول الشامل نحو الطاقة المتجددة.
محطة شحن روسية بقدرات استثنائية
تُعد هذه المحطة الرائدة، التي طورتها شركة “باروس إلكترو” ضمن مجمع “تكنوبوليس موسكو” الصناعي المتخصص في حلول السيارات الكهربائية، واحدة من أقوى محطات الشحن في روسيا، حيث تتميز بقدرة هائلة تصل إلى 342 كيلوواط، مما يمكنها من شحن خمس سيارات كهربائية في وقت واحد خلال مدة قياسية تتراوح بين 10 و15 دقيقة فقط.
تصميم مدمج وكفاءة مكانية
على الرغم من قدرتها الفائقة، تتمتع المحطة بتصميم مدمج ومبتكر لا يتجاوز مساحته مترًا مربعًا واحدًا، الأمر الذي يجعلها الحل الأمثل للتركيب في الأماكن العامة، ومواقف السيارات، والخدمات الحضرية المتنوعة، دون الحاجة إلى بنية تحتية معقدة أو مساحات واسعة.
رؤية استراتيجية لشبكة نقل كهربائي متكاملة
وأكد العمدة سوبيانين أن هذا المشروع يمثل قفزة استراتيجية في تطوير شبكة النقل الكهربائي بالعاصمة موسكو، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى لتركيب هذه المحطات قد بدأت بالفعل على الطرق الفيدرالية الرئيسية، بهدف تسهيل استخدام السيارات الكهربائية ودعم التنقل السلس والفعال بين المدن.
تقنيات ذكية وشحن عالمي
تعتمد المحطة على نظام ذكي متطور لإدارة الطاقة، يوزع التيار الكهربائي بين المركبات تلقائيًا بما يتناسب مع احتياجات كل بطارية، مما يضمن أقصى كفاءة في عملية الشحن ويقلل بشكل كبير من الفاقد الحراري، إضافة إلى ذلك، تدعم المحطة جميع معايير الشحن العالمية مثل CCS وCHAdeMO، مما يضمن توافقها مع الغالبية العظمى من الطرازات الكهربائية الحديثة المنتشرة عالميًا.
متانة وأداء في الظروف كافة
من الناحية التقنية، زُوّدت المحطة بأنظمة تبريد متطورة للغاية، تمكنها من العمل بكفاءة عالية في مختلف الظروف المناخية القاسية، كما أنها مصممة بهيكل متين يضمن استمرارية التشغيل الموثوق به على المدى الطويل دون انقطاع.
مستقبل مستدام للنقل والطاقة في روسيا
يأتي إطلاق هذه المحطة المبتكرة ضمن رؤية موسكو الطموحة لتطوير بنية تحتية متكاملة ومستقبلية تدعم الانتشار الواسع للسيارات الكهربائية، وذلك في سياق الجهود الروسية الشاملة لتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وتسريع التحول الوطني نحو مستقبل أكثر استدامة في قطاعي النقل والطاقة على حد سواء.
