«استكشاف 14 بئراً جديدة في البحر المتوسط بحلول 2026»

أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن عام 2026 سيشهد أعلى عدد من الآبار الاستكشافية في البحر المتوسط، حيث سيتم حفر نحو 14 بئراً استكشافياً، بهدف تحديد مخزون يقدر بنحو 12 تريليون قدم مكعب من الغاز، وأوضح أن الوزارة تقدم الدعم الكامل للشركاء الأجانب لتعجيل عمليات الاستكشاف، والدخول على خريطة الإنتاج، وذلك لزيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، وتقليل الفاتورة الاستيرادية.

التوجيهات الرئاسية والدعم المالي للشركاء

وأضاف المهندس كريم بدوي، خلال “بودكاست” رسمي لوزارة البترول والثروة المعدنية، أنه هناك توجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالالتزام بدفع مستحقات شهرية للشركاء الأجانب، من أجل دفع عجلة الإنتاج والاستكشاف، والالتزام الكامل بسداد مستحقات الشركات، مشيراً إلى أن مستحقات الشركاء الأجانب تم تخفيضها إلى أقل من نصف مستحقاتهم، مما منح ثقة للشركاء لضخ استثمارات في مجالات الإنتاج والاستكشاف.

تراجع الإنتاج واستعادة النشاط

وأكد الوزير أن الإنتاج من الغاز والبترول بدأ في التناقص منذ عام 2021، نتيجة عدم ضخ الأموال في عمليات الإنتاج والاستكشاف، ودفع مستحقات الشركاء الأجانب الشهرية، مما شجع على زيادة الاستثمارات في هذا المجال، كما أضاف الوزير أنه تم توفير فاتورة استيرادية بنحو 3.4 مليار دولار، وتم التغلب على التناقص الطبيعي في إنتاج الغاز، مشيراً إلى أن أعلى مستويات إنتاج الغاز الطبيعي كانت في عام 2021 بمعدل 6600 مليون قدم مكعب، ثم حدث تناقص طبيعي في الإنتاج، وسجل في يونيو 2024 نحو 4500 مليون قدم مكعب.

عودة الإنتاج وزيادة الاستثمارات

وبدأت رحلة الصعود في نهاية سبتمبر الماضي بإنتاج 4200 مليون قدم مكعب، مشيراً إلى أن هناك استهدافاً لزيادة إنتاج مصر من الغاز إلى 6600 مليون قدم مكعب خلال السنوات الخمس القادمة مع ضخ مزيد من الاستثمارات.

شركاء الاستثمار ودورهم الحيوي

وتابع الوزير أن شركة إينى الإيطالية تُعتبر من أكبر الشركاء في مصر، حيث أعلنت خلال الفترة الماضية عن ضخ نحو 8 مليار دولار في عمليات الاستكشاف والإنتاج على مدى السنوات الخمس القادمة، كما أعلنت شركة BP ضخ نحو 5 مليار دولار خلال نفس الفترة، وهذا ينطبق على جميع الشركاء في مصر.

استقرار إنتاج الزيت الخام والاكتشافات الجديدة

وأضاف الوزير أن إنتاج الزيت الخام كان في حدود 600 ألف برميل، ووصل إلى أقل نقطة في الإنتاج بتسجيل 540 ألف برميل يومياً في فبراير الماضي، وأوضح أنه حالياً في مرحلة استقرار للإنتاج، مع ضخ استثمارات جديدة في الصحراء الغربية مع شركة عجيبة للبترول، وشركة خالدة للبترول، كما تم الإعلان عن اكتشافات جديدة في خليج السويس، مما يشير إلى وجود دفعة قوية من الشركاء في عمليات الاستكشاف والإنتاج.