شهدت أسواق العملات الرقمية تقلبات حادة خلال الأسبوع المنقضي، حيث سجلت أبرز العملات، وعلى رأسها “بيتكوين”، خسائر ملحوظة رغم تعافيها الجزئي في الجلسات الأخيرة، متأثرة باستمرار الضبابية الاقتصادية في الولايات المتحدة والإغلاق الحكومي الذي ضغط على معنويات المستثمرين.
تغيرات أسعار العملات الرئيسية
وأشارت منصة “كوين ماركت كاب” إلى تراجع “بيتكوين” خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6.98%، لتسجل سعر 102,431.86 دولار أمريكي، لكنها ارتفعت خلال آخر 24 ساعة بنسبة 1.45%، وبلغت القيمة السوقية للعملة الرقمية الأكثر شهرة حوالي 2.043 تريليون دولار، مع حجم تداول يومي يصل إلى 84.42 مليار دولار، وسجلت (إيثيريوم) تراجعاً أسبوعياً بنسبة 10.71%، مع وصول السعر إلى 3,459.14 دولار، في حين انخفضت XRP بنسبة 7.36% إلى 2.32 دولار، وتبلغ القيمة السوقية لكل منهما حوالي 417.5 مليار دولار و139.59 مليار دولار على التوالي.
أسباب انخفاض “بيتكوين”
ويشير المحللون إلى أن انخفاض عملة “بيتكوين” إلى ما دون حاجز 100,000 دولار كان نتيجة تصفية بعض المراكز المضاربية، فيما أعاد المشترون في نهاية الأسبوع بعض الاستقرار للأسواق، وأظهرت بيانات جامعة ميشيجان تراجع مؤشر ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى 50.3 خلال نوفمبر، مقارنة بـ53.6 في أكتوبر، وهو مستوى يشبه ما تم تسجيله في فترات الركود الاقتصادي الكبرى.
ضغوط التضخم والتداعيات الاقتصادية
وأشارت البيانات إلى استمرار الضغوط على الأوضاع المالية للأسر، وارتفاع توقعات التضخم إلى 3.6% على المدى المتوسط، وهو ما قد يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة، واستمر الإغلاق الحكومي في زيادة صعوبة متابعة البيانات الاقتصادية الرسمية، ما منح استطلاع جامعة ميشيجان أهمية إضافية في تقييم أوضاع السوق.
توقعات المستقبل
ومن المتوقع أن يدفع الانخفاض الحاد في ثقة المستهلكين الكونجرس إلى اتخاذ خطوات لإعادة فتح الحكومة واستئناف صدور البيانات الاقتصادية، وتعكس تحركات “بيتكوين” والعملات الرقمية حساسية الأسواق للأوضاع الاقتصادية الأمريكية وتقلبات السيولة والمخاطر السياسية، مع وجود مشترين يرون أن المستويات الحالية توفر فرص شراء جذابة، ويترقب المستثمرون بيانات اقتصادية إضافية وخطوات الكونجرس بشأن الإغلاق الحكومي لتحديد مسار الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.
