انخفاض أسعار الذهب عالميًا يُثير تساؤلات حول مستقبل المعدن الأصفر

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، حيث انخفضت تحت المستوى النفسي الهام البالغ 4 آلاف دولار للأونصة، مسجلة 3975 دولارًا، وذلك بسبب ضغوط بيعية من جانب المستثمرين، وتزايد توقعات الأسواق بتشديد السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.

تراجع بعد ارتفاعات قياسية

يأتي هذا التراجع بعد موجة صعود استثنائية دفعت الذهب لتسجيل مستويات تاريخية تجاوزت 4370 دولار للأونصة، مدعومًا بمخاوف التضخم، وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة، إلا أن إعلان بعض البنوك المركزية عن نيتها الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من المتوقع، أدى إلى تحول المستثمرين نحو الأصول ذات العائد الثابت، مما تسبب في ضغوط على أسعار الذهب.

تحليل السوق

قال محللون إن انخفاض الذهب إلى مستوى 3990 دولارًا يعكس عمليات جني أرباح واسعة بعد الارتفاعات القياسية، مشيرين إلى أن عوائد سندات الخزانة الأميركية والدولار القوي يلعبان دورًا رئيسيًا في دفع الأسعار للهبوط، وأضافوا أن الأسواق تترقب باهتمام بيانات التضخم الأميركية واجتماعات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة، التي ستحدد بشكل كبير اتجاه الذهب في المرحلة القادمة.

توقعات مستقبلية

أكد خبراء اقتصاديون أن تراجع أسعار الذهب رغم استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية يعد مؤشرًا على تحول مؤقت في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وليس بداية لموجة هبوط طويلة، خاصة في ظل استمرار الطلب من البنوك المركزية على المعدن النفيس كأحد أهم أدوات تنويع الاحتياطيات.

تقلبات محتملة في السوق

أشار مراقبون إلى أن الأسواق قد تشهد تقلبات حادة خلال الأيام المقبلة، حيث قد يعاود الذهب الارتفاع مجددًا في حال عودة المخاوف الاقتصادية، أو صدور بيانات سلبية عن الاقتصاد الأميركي، بينما قد يواصل الهبوط إذا استمرت قوة الدولار وارتفاع العوائد على السندات.

أسعار الذهب في السوق المحلي