
تقود جماعة الإخوان الإرهابية حملة تضليل واسعة النطاق في الأيام الأخيرة، تستهدف النيل من الدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم أهالي قطاع غزة، كما تسعى الجماعة لخدمة أجندات مشبوهة ترمي إلى تمرير مخطط تهجير سكان غزة، وتقويض ثوابت القضية الفلسطينية، وذلك عبر الترويج لادعاءات كاذبة حول مسؤولية مصر عن إغلاق معبر رفح،
وتزامنت هذه الحملة المغرضة مع تنظيم أذرع الجماعة الإرهابية في إسرائيل لمظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، حيث حصلت هذه الأذرع على التصاريح اللازمة على الرغم من حظر الجماعة داخل إسرائيل، الأمر الذي يكشف عن الأهداف الحقيقية لهذه المظاهرة والجهات التي تقف وراءها، ويمكننا إلقاء نظرة على السياق الأوسع لهذه الأحداث، حيث تتصاعد التوترات الإقليمية وتتزايد الحاجة إلى حلول عادلة للقضية الفلسطينية،
###
ادعاءات باطلة وتجاهل لدور الاحتلال
زعم المشاركون في المظاهرة أن الدولة المصرية مسؤولة عن إغلاق معبر رفح، متجاهلين بشكل كامل الدور الذي تلعبه سلطات الاحتلال في معاناة أهالي غزة، كما تجاهلوا سيطرة جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من المعبر، وهو ما يعيق حركة المرور سواء للأفراد أو المساعدات،
###
تغطية إعلامية إسرائيلية تكشف الحقيقة
على الرغم من الاحتفاء الإعلامي الإسرائيلي بتلك المظاهرة، فإن أرشيف الصحف العبرية، سواء الموالية لحكومة بنيامين نتنياهو أو المعارضة، يزخر بالعديد من التقارير التي تكشف وتشير بوضوح إلى أن الاحتلال هو من يغلق معبر رفح، هذه التقارير تقدم أدلة دامغة على المسؤولية الإسرائيلية، وتفضح الادعاءات المضللة التي تروج لها جماعة الإخوان،
ومن بين هذه التقارير، ما نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل بتاريخ 8 مايو 2024، بعنوان: “الولايات المتحدة تشير إلى دعمها لـ”عملية محدودة” بعد سيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح”، حيث يشير التقرير بوضوح إلى أن المعبر في جانبه الفلسطيني خاضع لسيطرة قوات جيش الاحتلال،
وفي تقرير نشره موقع ynetnews العبري يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، تحت عنوان “IDF closes Rafah border crossing” (الجيش الإسرائيلي يغلق معبر رفح)، أكد مراسل الشؤون العسكرية يوآف زيتون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن رسمياً إغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني نحو مصر، عقب تنفيذ هجوم جوي على قطاع غزة أنهى هدنة استمرت شهرين،
###
تأكيدات دولية على سيطرة الاحتلال
بالإضافة إلى وسائل الإعلام العبرية، ذكرت وسائل إعلام دولية من بينها بي بي سي في تقارير عديدة أن المعبر خاضع لسيطرة جيش الاحتلال من الجانب الفلسطيني، وهو ما يدحض رواية جماعة الإخوان المشبوهة، هذه التقارير الدولية تعزز من الأدلة التي تثبت مسؤولية الاحتلال عن إغلاق المعبر، وتؤكد على أن الادعاءات الموجهة ضد مصر لا أساس لها من الصحة،