أثار علاء مبارك جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد رده على تدوينة مقارنة بين والدته السيدة سوزان مبارك وزوجات رؤساء آخرين، حيث أشاد أحد المستخدمين بوالدته واعتبرها “النموذج المثالي للسيدة الأولى”، إلا أن رد علاء جاء ليضع هذه المقارنة في إطارها التاريخي، مؤكداً على صعوبة المقارنات بينهن.
علاء مبارك يثير الجدل
في تعليقه على منصة “إكس”، أوضح علاء مبارك أن كل فترة زمنية لها ظروفها السياسية والاجتماعية والثقافية الخاصة التي تؤثر بشكل مباشر على دور وشخصية السيدة الأولى، مشيراً إلى أن هذا التباين في الظروف يجعل من أي مقارنة بين زوجات الرؤساء أمراً صعباً وغير دقيق.
احترام وتقدير لجميع سيدات مصر
امتد حديث علاء مبارك ليشمل جميع زوجات رؤساء مصر بدءاً من السيدة تحية عبد الناصر زوجة الرئيس جمال عبد الناصر، مروراً بالسيدة جيهان السادات، والسيدة سوزان مبارك، والسيدة نجلاء محمود زوجة الرئيس الأسبق محمد مرسي، وصولاً إلى السيدة انتصار عامر، قرينة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، حيث أكد نجل الرئيس الراحل أن لكل منهن ثقافتها وشخصيتها التي تشكلت بفعل تجاربها وخبراتها، مشدداً على أنهن جميعاً “سيدات فاضلات” يستحقن كل الاحترام والتقدير.
سياق النقاش إشادة بوزير الثقافة الأسبق
جاء هذا التفاعل في أعقاب تدوينة سابقة لعلاء مبارك، أشاد فيها بوزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، واصفاً إياه بأنه من أعظم من تولوا هذا المنصب في تاريخ مصر، ونسب علاء مبارك الفضل لفاروق حسني في فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير، وهو ما فتح الباب أمام نقاش أوسع حول الأدوار الثقافية والمجتمعية للشخصيات العامة في مصر.
“السيدة الأولى” دور متغير عبر التاريخ
تاريخياً، تباين دور زوجة الرئيس في مصر بشكل كبير، فبينما فضلت السيدة تحية عبد الناصر البقاء في الظل، كانت السيدة جيهان السادات أول من خرجت بقوة إلى دائرة العمل العام، ولعبت أدواراً سياسية واجتماعية بارزة، أما السيدة سوزان مبارك، فقد كان لها حضور قوي في مجالات المرأة والطفل والثقافة على مدى ثلاثة عقود، وفي المقابل، رفضت السيدة نجلاء محمود، زوجة الرئيس الأسبق مرسي، لقب “السيدة الأولى”، مفضلة عليه لقب “خادمة مصر الأولى”.
