
تشهد الأسواق اليمنية انقساماً اقتصادياً ملحوظاً، يتبدى بوضوح في التفاوت الكبير لأسعار الذهب بين عدن وصنعاء، حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 21 في عدن إلى 280 ألف ريال يمني، متجاوزاً بذلك بخمسة أضعاف سعره في صنعاء، الذي يبلغ 51 ألف ريال فقط,
تداعيات الانقسام الاقتصادي
يعكس هذا التباين العميق مظهراً من مظاهر الانقسام الاقتصادي المتفاقم داخل اليمن، بالتوازي مع ذلك، يشهد سوق الصرف وضعاً مماثلاً، حيث يتأرجح سعر الدولار الأمريكي في عدن بين 1600 و1632 ريال، بينما يستقر في صنعاء عند مستوى 535 – 540 ريال,
تأثير التباين على القدرة الشرائية والادخار
إضافةً إلى الفروقات الهائلة في أسعار الذهب والعملات، تتداول الأوساط الاقتصادية نقاشات حول تأثير هذه الاختلافات على القدرة الشرائية للمواطنين وإمكانية الادخار في مختلف أنحاء اليمن، حيث تواجه عدن خطر التعرض لموجات تضخم متزايدة، مما يزيد من تكلفة المعيشة مقارنة بالمناطق الشمالية,
صعوبات تواجه المستثمرين
نتيجة لهذا الانقسام الحاد، قد يواجه المستثمرون صعوبة جمة في اتخاذ قرارات استثمارية موحدة على مستوى البلاد، إذ أن التباينات السعرية بين المحافظات من شأنها تعقيد عمليات الاستثمار وتوجيه رؤوس الأموال في السوق اليمنية,
ترقب المواطن اليمني
في خضم هذه التحديات المتصاعدة، يظل المواطن اليمني في حالة ترقب دائم لمستجدات الأوضاع الاقتصادية، خاصة مع غياب حلول فورية لتحقيق الاستقرار المنشود,
تحديات الاستقرار الاقتصادي
يعكس التباين الكبير في السوق اليمنية تعقيدات الوضع الاقتصادي والسياسي الراهن في البلاد، مما يفرض تحديات جسيمة تتطلب حلولاً جذرية وشاملة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي,