منى غنيم
نشر في:
الإثنين 10 نوفمبر 2025 – 12:24 ص
| آخر تحديث:
الإثنين 10 نوفمبر 2025 – 12:26 ص
فصل ترامب التعسفي لمجلس الإدارة والإعلان عن رئاسته للمركز
تدرس دار الأوبرا الوطنية في واشنطن إمكانية مغادرة مركز كينيدي، الذي يعتبر مقرها الدائم منذ افتتاحه في عام 1971، وأوضحت المديرة الفنية للأوبرا، فرانشيسكا زامبيلو، أن هذا الاحتمال جاء نتيجة ما وصفته بـ”عملية الاستيلاء” التي قادها الرئيس الحالي، دونالد ترامب، حيث أعلن نفسه رئيسًا للمؤسسة في فبراير الماضي، وبعد ذلك عزل مجلس إدارتها والقيادات، واستبدلهم بأشخاص موالين له.
تأثير الاستيلاء على إيرادات الأوبرا والثقة لدى المتبرعين
لفتت “زامبيلو” إلى أن مغادرة مركز كينيدي أصبحت خيارًا مطروحًا بعد انهيار إيرادات شباك التذاكر وفقدان المتبرعين الثقة وسط هذه الأحداث؛ حيث عبرت عن رغبتها في الاستمرار بالعرض في المركز، لكنها أكدت أن الوضع الحالي يجعل من الضروري البحث عن خيارات بديلة، وقالت: “لقد فقدنا الدعم المالي الأساسي، مما أثر سلبًا على مؤسستنا”.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت بأن مبيعات التذاكر تراجعت بنحو 40% مقارنة بالفترة السابقة، في حين قرر عدد كبير من الجمهور مقاطعة عروض الأوبرا، حيث تلقت العديد من الرسائل التي تعبر عن الاستياء، مثل: “لن أذهب إلى هناك طالما أن ’التهديد البرتقالي‘ موجود.” ، و”أرفض أن أمنحكم قرشًا واحدًا.”، و”لن أعود ما دام ترامب في السلطة”.
انخفاض الإشغال والتبرعات وتأثير الإدارة الحالية
أشارت “زامبيلو” إلى أن معدلات الإشغال التي كانت تراوح بين 80% و90% قبل استيلاء ترامب، تراجعت الآن إلى 60%، ما دفع الموظفين أحيانًا لتقديم تذاكر مجانية لتشجيع الحضور، وأوضحت أن التبرعات الخيرية، وهي مصدر رئيسي لتمويل الأوبرا، قد تراجعت أيضًا، وعلقت: “أتلفت الثقة لدى المتبرعين لأن الكثيرين يشعرون بأن تبرعاتهم تدعم ترامب”.
التغييرات في هيكل الإدارة وافتقار الخبرات
تناولت “زامبيلو” الفروق بين الإدارة السابقة والحالية، مشيرةً إلى أن المجلس السابق كان يركز على الفنون، بينما تفتقر الإدارة الجديدة إلى الخبرات في هذا المجال، مضيفةً أن ريتشارد جرينيل، الذي عينه ترامب رئيسًا للمركز، كان له خلفية سياسية. وأشارت إلى أن أقسامًا هامة، مثل التسويق والتطوير، أصبحت غير مُشغلة بالكوادر المناسبة، وبرغم وعود الإدارة بتأمين متبرعين جدد، فإن ذلك لم يتحقق بعد.
التدخلات في البرامج والموازنة
عبرت “زامبيلو” عن استياءها من التدخلات التي تفرضها إدارة ترامب، التي تتضمن ضمان وجود تنوع عرقي في العروض، والسعي لخفض أجور السينمائيين والموسيقيين، مشيرةً إلى أن “جرينيل” أصدر أمرًا بأن تكون جميع العروض “صفرية الميزانية”، مما يعقد العملية كثيرًا.
أهم البيانات حول تراجع العروض والإيرادات
| السنة | معدل مبيعات التذاكر |
|---|---|
| قبل استيلاء ترامب | 80% – 90% |
| بعد استيلاء ترامب | 60% |
| انخفاض المبيعات | حوالي 40% |
التغييرات في العروض وعدم اليقين بشأن المستقبل
أفادت “زامبيلو” بأن تراجع مبيعات التذاكر أثر على جميع أقسام المركز، بما في ذلك مواسم المسرحيات والحفلات الموسيقية، وأشارت إلى تحليل نشرته “واشنطن بوست” والذي أظهر انخفاض الإيرادات بشكل ملحوظ، بينما تم التخلي عن بعض البرامج الفنية بسبب الخلافات مع الإدارة الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن دار الأوبرا الوطنية تُعتبر شركة مستقلة، إلا أنها ترتبط باتفاقية تعاون مع مركز كينيدي، تلتزم بموجبها بتقديم عدد من العروض، وتتلقى دعمًا يتراوح بين 2 و3 ملايين دولار سنويًا، وبحثت الأوبرا الآن عن مواقع بديلة في واشنطن لموسمها القادم، وسط محددات قلة المسارح المناسبة.
