«تحدٍ جمالي غير تقليدي» تعليق خبير أثرى حول تجربة استخدام المكياج على تماثيل المتحف الكبير

شدد الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، على رفضه القاطع لمحاولة إحدى الفتيات وضع المكياج على تمثال داخل المتحف المصري الكبير، وأوضح أن هذا الفعل يُعتبر انتهاكًا فاضحًا للقانون، ويستوجب المساءلة القانونية.

لمس الآثار يُعتبر جريمة

أكد عامر أن لمس الآثار يُعاقب عليه القانون، مشيرًا إلى ضرورة زيادة الوعي الثقافي والأثري بين الزوار، حيث إن هذه التصرفات قد تُسبب أضرارًا جسيمة للمتحف المصري الكبير وتضر بمكانته، كما أن المتحف يُعتبر صرحًا أثريًا وثقافيًا وتعليميًا ذا قيمة عالمية، يجب التعامل معه باحترام وتقدير، ودعا إلى تكثيف الجهود لتوعية الجمهور حول كيفية الحفاظ على الآثار وأهمية قيمتها الحضارية.

وضع مكياج لتماثيل المتحف الكبير

في هذا السياق، انتشر ترند بعنوان “Get Ready with Sitti / جيت ريدي وز سيتي” على منصات التواصل الاجتماعي، وهو عبارة عن مقاطع تُظهر فتيات يتصورن أثناء “تجميل” أو إجراء جلسات مكياج بجوار تماثيل داخل المتحف المصري الكبير، وأثار أحد الفيديوهات جدلاً كبيرًا عندما ظهرت فتاة في العشرينيات من عمرها وهي تقوم بتصوير نفسها أثناء وضع “ميكب-روج” على أحد التماثيل على الدرج العظيم بالمتحف، وانتشر الفيديو سريعًا عبر منصات التواصل مثل تيك توك وغيرها، مما تسبب في حالة من الاستياء العام.

الأجهزة الأمنية تحقق في فيديو وضع مكياج لتماثيل المتحف الكبير

تجري أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة تحقيقًا في صحة الفيديو الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يُظهر مجموعة من الفتيات وهن يضعن مكياجًا على بعض الآثار داخل المتحف المصري الكبير، حيث أثار الفيديو جدلاً واسعًا بين مطالبين بمحاسبة الفتيات وآخرين يشككون في صدق الفيديو ويعتبرونه إما مدبرًا أو ناتجًا عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ووفقًا لمصادر أمنية، يُجري تحليل الفيديو حاليًا للتحقق مما إذا كان قد تعرض لتعديل باستخدام برامج تحرير أو تقنيات التزييف البصري، أو إذا كان مركبًا وغير حقيقي.