بعد ثلاث سنوات فقط من تحويل رينو ميغان وسينيك إلى سيارات كهربائية بالكامل، تستعد الشركة الفرنسية لإعادة إحياء محركات البنزين، وذلك عبر نظام هجين مبتكر بحلول عام 2030.
هذا التحول يأتي استجابةً لمبيعات النسخ الكهربائية الخالصة التي كانت دون التوقعات، مما دفع رينو للبحث عن حلول أكثر عملية ومرونة لتلبية احتياجات السوق المتغيرة في أوروبا والعالم.
### محركات هجينة بنظام فريد
وفقًا لتصريحات لوكا دي ميو، الرئيس التنفيذي لرينو، تعمل الشركة على تطوير نظام “Range-Extender Hybrid”، يعتمد هذا النظام على محرك بنزين صغير، يعمل كمولد للكهرباء دون اتصال مباشر بالعجلات. هذا المفهوم مشابه لنظام e-Power الذي تستخدمه نيسان، حيث يوفر مدى قيادة أطول ويقلل القلق بشأن نفاد البطارية، مع الحفاظ على تجربة القيادة الكهربائية الهادئة والمريحة.
من المتوقع أن تستخدم رينو ميجان وسينيك الجيل القادم من بطاريات الليثيوم فوسفات LFP، المعروفة بخفة وزنها وتكلفتها المنخفضة، بالإضافة إلى وحدة شحن ومحرك كهربائي محدثين، مما يزيد من كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بالإصدارات الحالية. وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل القوة رسميًا، إلا أن التسريبات تشير إلى أن النظام سيولد قوة إجمالية تقارب 160 حصانًا.
### لماذا العودة إلى البنزين؟
عدة عوامل دفعت رينو إلى تبني هذا الخيار الأكثر واقعية، منها:
* تراجع الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا خلال العامين الماضيين.
* ارتفاع أسعار الكهرباء والبنية التحتية المحدودة لشحن السيارات في بعض الأسواق.
* الحاجة إلى حل يجمع بين المدى الطويل والمرونة التشغيلية.
* إمكانية بيع الطرازات في الأسواق التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الوقود التقليدي.
تؤكد رينو أن هذا الاتجاه الجديد لا يعني التخلي عن السيارات الكهربائية بالكامل، بل هو توسيع للخيارات لتشمل تقنيات هجينة متقدمة، ومن المقرر الكشف عن الجيل الجديد من ميغان وسينيك الهجينة بين عامي 2028 و2030، مع استمرار إنتاج النسخ الكهربائية بالكامل بالتوازي.
